ساعات هي الأعنف على الإطلاق منذ انطلاق شرارة الحرب في السابع من أكتوبر، شهدها قطاع غزة. فقد شنت إسرائيل غارات عنيفة وقصفاً مدمراً على مناطق متعددة في قطاع غزة شمالاً وجنوباً، مع وتيرة أكثر فتكاً في المناطق الشمالية.
وفي هذا المجال، أعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، مقتل رئيس المنظومة الجوية التابعة لحركة حماس، عصام أبو ركبة، وذلك في ضربة جوية نفذها بقطاع غزة.
وكشف الجيش الإسرائيلي في منشور على منصة إكس، أن أبو ركبة “كان مسؤولاً عن المسيرات والطائرات الشراعية التابعة لحماس والكشف الجوي والدفاع”.
من جهته، أوضح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في منشور على منصة إكس، أن “جيش الدفاع والشاباك، تمكنا، الليلة الماضية، من تصفية رئيس المنظومة الجوية التابعة لمنظمة حماس الإرهابية المدعو عصام أبو ركبة”.
وأفاد أدرعي بأن أبو ركبة كان مسؤولا عن إدارة منظومات الطائرات المسيرة والمظلات الشراعية وأنظمة الاستطلاع الجوي والدفاع الجوي التابعة لمنظمة حماس.
وأضاف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أن أبو ركبة “شارك بحكم وظيفته في تخطيط وتنفيذ المجازر الدموية المروعة في قرى وبلدات غلاف غزة يوم 7 تشرين الأول الحالي”.
وتمثلت مشاركة أبو ركبة، وفقا للمصدر ذاته، “من خلال توجيه المخربين الذين تسللوا إلى أراضي غلاف غزة راكبين المظلات الشراعية بالإضافة إلى قيادة هجمات الطائرات المسيَّرة على مواقع جيش الدفاع المتاخمة لحدود غزة”.
وفي 7 أكتوبر، شنت حماس المصنفة إرهابية هجوما هو الأعنف داخل الأراضي الإسرائيلية قتل فيه 1400 شخص، معظمهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال.
وبعد الهجوم باشر الجيش الإسرائيلي حملة قصف على غزة الذي تسيطر عليه حماس، فارضا حصارا على القطاع الذي يسكنه نحو 2.4 مليون شخص، وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس مقتل 7326، غالبيتهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال.
يذكر أنه إلى جانب القصف العنيف على قطاع محاصر ومكتظ بالسكان، يشكل قطع الاتصالات والإنترنت كارثة كبرى إذ يمنع التواصل بين الفرق الطبية والإسعاف لنقل الجرحى والمصابين، ما يفاقم معاناة الفلسطينيين في غزة، ويرفع عدد القتلى بحسب ما أكدت العديد من المنظمات الأممية والإنسانية.