ساعات هي الأعنف على الإطلاق منذ انطلاق شرارة الحرب في السابع من تشرين الأول، شهدها قطاع غزة، إذ شنت إسرائيل غارات عنيفة وقصفاً مدمراً على مناطق متعددة في قطاع غزة شمالاً وجنوباً، مع وتيرة أكثر فتكاً في المناطق الشمالية.
كما توغلت مجموعات من قواتها البرية، مختبرة “الاجتياح” المرتقب على قطاع غزة وفق ما أكد عدد من الخبراء والمحللين العسكريين.
وأوضح مستشار العربية/الحدث للشؤون العسكرية رياض قهوجي، اليوم السبت أن ما جرى أشبه بالامتحان الأول لوحداته، لمعرفة جهوزيتهم، واختبار أيضا لمقاتلي حماس، ومواقع تمركزهم.
أما الهدف فالوصول إلى الأنفاق، حيث مراكز القيادة العسكرية والصواريخ والأسلحة الهجومية في قطاع غزة، بحسب قهوجي.
فيما أكدت حركة حماس اليوم السبت أن مقاتليها في غزة مستعدون لمواجهة هجمات إسرائيل “بقوة كاملة” بعدما وسع الجيش الإسرائيلي هجماته الجوية والبرية.
كما أكدت أن “كتائب القسام وكل الفصائل الأخرى بكامل جهوزيتها تتصدى وتحبط التوغلات”. وشددت على أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لن يتمكن من تحقيق أي إنجاز عسكري”.
وكانت كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس أفادت في وقت متأخر أمس الجمعة أن مقاتليها اشتبكوا مع القوات الإسرائيلية في بلدة بيت حانون في شمال شرق غزة وفي البريج بوسط القطاع.
أتى ذلك، بعدما أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأميرال دانيال هاجاري في إفادة بثها التلفزيون مساء أمس أن القوات البرية وسعت عملياتها”، ما أثار تساؤلات بخصوص ما إن كان الاجتياح البري المرتقب منذ وقت طويل قد بدأ.
وأضاف أن القوات الجوية نفذت ضربات مكثفة على الأنفاق التي حفرتها حماس وغيرها من البنية التحتية.
فيما احتشدت القوات الإسرائيلية خارج غزة حيث تشن إسرائيل حملة قصف جوي مكثفة منذ الهجوم الذي شنه المئات من مقاتلي حماس على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في غلاف غزة يوم السابع من أكتوبر
في حين أفاد المركز الفلسطيني للإعلام في ساعة مبكرة من اليوم بأن الطائرات الإسرائيلية أطلقت قنابل الفسفور الأبيض على وسط غزة.
وعلى وقع القصف العنيف جوا وبراً على غزة، أعلنت شركات الاتصالات وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن خدمات الإنترنت والهاتف انقطعت نتيجة القصف الإسرائيلي.
وقال الهلال الأحمر إنه فقد تماما كافة الاتصالات مع غرفة عملياته في غزة وكذلك فرقه العاملة هناك.
فيما أعلنت الحكومة التي تديرها حماس في القطاع أن فرق الإنقاذ لا تستطيع تلقي اتصالات الطوارئ.
بدورها أكدت شركة الاتصالات الفلسطينية (بالتل)، أكبر مزود للاتصالات السلكية واللاسلكية في غزة “انقطاع كامل لكافة خدمات الاتصالات والإنترنت مع القطاع “.
كذلك، أشارت منظمة أطباء بلا حدود إلى أنها لم تتمكن من الوصول إلى بعض الزملاء الفلسطينيين، وأعربت عن قلقها بشكل خاص على “المرضى والطاقم الطبي وآلاف العائلات التي لجأت إلى مستشفى الشفاء والمرافق الصحية الأخرى”.