فيما دخل الصراع بين الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية المسلحة في غزة شهره الثاني، قال المستشار البارز لرئيس الوزراء الإسرائيلي مارك ريغيف لشبكة تلفزيون “سي إن إن” CNN الأميركية مساء الثلاثاء، إن “خطة إسرائيل لفترة ما بعد الحرب تتركز على حتمية وجودها الأمني في قطاع غزة لكن دون إعادة احتلال القطاع أو حكمه”.
وأضاف ريغيف في مقابلة تلفزيونية: “أعتقد أنه يمكن خلق وضع أكثر مرونة يتيح لنا القدرة على دخول القطاع والخروج منه وقت الحاجة للتعامل مع الوضع الأمني هناك”.
ورداً على سؤال حول تصريحات نتنياهو لقناة تلفزيون “ايه بي سي نيوز” ABC News، الاثنين، بأن “إسرائيل ستتحمل المسؤولية الأمنية الكاملة في غزة لفترة غير محددة بعد انتهاء الحرب”،
أضاف ريغيف: “لابد من التمييز بين الوجود الأمني والسيطرة السياسية”.
تابع ريغيف: “عندما ينتهي هذا الأمر ونهزم حماس، من المهم ألا يكون هناك أي عنصر تابع لها من جديد. لا فائدة من القيام بذلك والعودة إلى المربع الأول”، في إشارة إلى الحرب على القطاع التي تشنها إسرائيل منذ السابع من تشرين الاول الماضي.
ومضى بالقول: “يجب أن يكون هناك وجود أمني إسرائيلي. لكن هذا لا يعني إعادة احتلال غزة، ولا يعني أن إسرائيل موجودة لحكم سكان قطاع غزة”.
واندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس بعد هجوم مباغت شنته الحركة على البلدات الحدودية في إسرائيل في السابع من تشرين الاول، أدى إلى مقتل 1400 شخص غالبيتهم من المدنيين سقطوا بمعظمهم في اليوم الأول للهجوم، وتم احتجاز أكثر من 240 أسيرا أيضاً في القطاع، بحسب السلطات الإسرائيلية.
ومنذ ذلك الحين، تردّ إسرائيل بقصف جوي ومدفعي مكثف على القطاع المحاصر، أتبعته بعملية بريّة لا تزال متواصلة. وبلغت حصيلة القتلى في غزة 10,328 شخصاً، غالبيتهم مدنيون، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس، أمس الثلاثاء.