وضع الجيش الاسرائيلي أمامه هدفاً ميسوراً ليحقق نوعاً من صورة الانتصار المعنوي، عبر تحديد وصوله إلى مستشفى الشفاء، ليظهر أمام شعبه والعالم أنه وصل إلى داخل غزة وفرض سيطرته.
وهذا ليس بالأمر العظيم، فلم يستطع العدو الإسرائيلي تحرير أسير واحد، أو إعتقال أحد من قادة المقاومة، ولا يستطيع ترك دبابته لفترة طويلة في نفس المكان، فهو فعلا وصل إلى مستشفى الشفاء ولكنه لم يبقى لفترة طويلة انما سحب قوته إلى خطوط خلفية، حتى لا تقوم المقاومة بإستهدافها.
التوغل قد يبدو ميسوراً نظرا لفرق الإمكانات العسكرية، لكن استمراره -يقينا- شبه مستحيل وهو أشبه بالإنتحار، ولو كان التوغل نصراً، لما هرولت الحكومة الإسرائيلية إلى الوسطاء لطلب صفقة حتى يستطيع إخراج الأسرى ويخرج بإنتصار أمام جمهوره المأزوم البائس.
تهجير المدنيين من النساء و الأطفال والشيوخ من شمال غزة، لن يؤثر على سير العمليات في الميدان ..
أساساً هذه الشريحة من مواطني غزة ليس لها فعل في الميدان، وصمود الغزاويين أثبت أن الإسرائيلي لا يستطيع أن يحقق أي انجاز أعلن عنه، والمجازر التي يرتكبها يومياً تتحدث وحدها عما وصل إليه هذا الجيش المهترء.