أظهرت بيانات رسمية في إسرائيل، “انخفاضا كبيرا” في عمليات إطلاق الصواريخ من قطاع غزة نحو البلاد، بعد 6 أسابيع على هجمات حماس، حسبما نقلت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.
وذكرت الصحيفة نقلا عن بيانات رسمية من قيادة الجبهة الداخلية للجيش الإسرائيلي، أن “البلاد تعرضت إلى نحو 7000 صاروخ” منذ اندلاع الحرب في 7 تشرين الأول.
وردا على إطلاق الصواريخ غير المسبوق، قال الجيش الإسرائيلي، الأسبوع الماضي، إنه “لأول مرة على الإطلاق، جميع الدفاعات الجوية – القبة الحديدية قصيرة المدى ومقلاع داود وباتريوت متوسطة المدى ونظام “آرو” طويل المدى – باتت نشطة في نفس الوقت”.
وخلال الفترة من 5 إلى 12 تشرين الثاني، أطلقت صفارات الإنذار التحذيرية من الصواريخ 455 مرة، بعد أن سجلت 3523 إنذارا في الأسبوع الأول من الحرب بين 7 و14 تشرين الأول.
وأصدرت في الأسبوع الثاني من الحرب، وتحديدا بين 15 إلى 21 تشرين الأول، قيادة الجبهة الداخلية 818 إنذارا. وفي الأسبوع من 22 إلى 28 أكتوبر، أصدرت 802 تنبيها، وفي الأسبوع من 29 تشرين الأول إلى 4 تشرين الثاني، أصدرت 582 تنبيها.
واشتعلت شرارة الحرب في غزة، بعد الهجمات التي شنتها حركة حماس على إسرائيل في السابع من تشرين الأول الماضي، والتي أسفرت عن مقتل 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، وبينهم نساء وأطفال، واختطاف نحو 240، بينهم أجانب، ونقلهم إلى القطاع.
وردا على الهجمات، تشن إسرائيل غارات متواصلة وتوغل بري في القطاع، مما أدى إلى مقتل أكثر من 11 ألف شخص، أغلبهم من المدنيين، وبينهم نساء وأطفال.
ويعتقد الجيش الإسرائيلي أن حماس “تقوم بتخزين الصواريخ لحرب طويلة”، لكن الحركة تواجه أيضا صعوبة في شن هجمات من شمالي غزة، حيث سيطر الجيش الإسرائيلي على مساحات واسعة من الأراضي بعد توغله البري المستمر مذ 27 تشرين الأول.
كما أن تفعيل صفارات الإنذار خلال الأسابيع الأخيرة جاء بسبب هجمات من لبنان شنتها جماعة “الحزب” الموالية لإيران، وبقية الفصائل الفلسطينية المتحالفة معها.
وأعلن المتمردون الحوثيون في اليمن، الذين تدعمهم إيران، عن مسؤوليتهم عن عدة محاولات لشن هجمات صاروخية على مدينة إيلات، الواقعة في أقصى جنوب إسرائيل.
لم ينجح أي من الصواريخ في إصابة هدفه، حيث فشل بعضها وسقط في مصر والأردن، بينما اعترضت إسرائيل والولايات المتحدة والسعودية البعض الآخر، بحسب الصحيفة.
