قالت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، إن وفدا من قطر وصل إلى إسرائيل، السبت، “للدفع بصفقة وقف إطلاق النار مع حماس، والتأكد من تحقيق الخطوط العريضة التي تم التوصل إليها حتى الآن”.
وقال دبلوماسي للصحيفة إن “وفد قطر وصل في زيارة تهدف إلى التنسيق بين الإسرائيليين ونظرائهم في الدوحة لضمان استمرار الصفقة في التقدم بسلاسة ومناقشة المزيد من التفاصيل حول الصفقة الجارية”.
وكان موقع هيئة البث الإسرائيلية، قال في وقت سابق، السبت، إن طائرة قطرية خاصة هبطت في مطار بن غوريون، مشيرا إلى ورود أنباء عن اجتماع بين مسؤولين قطريين ومسؤولين أمنيين إسرائيليين لمناقشة صفقات مستقبلية بين حماس وإسرائيل في الأيام المقبلة.
ونقل الموقع عن مراسله قوله إن “الطرفين يبحثان صفقات تبادل مستقبلية قد تنفذ في الأيام القريبة وسير الصفقة الحالية”.
والجمعة، دخل حيز التنفيذ وقفٌ لإطلاق النار بين حماس وإسرائيل، سمح بتبادل رهائن لدى حماس مقابل سجناء فلسطينيين معتقلين في إسرائيل.
وتوسطت قطر بشكل رئيسي إلى جانب مصر والولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق الهدنة التي ستستمر أربعة أيام والقابلة للتمديد.
ونصّ الاتفاق على وقف الأعمال العسكرية في قطاع غزة وتبادل 50 رهينة محتجزين في غزة و150 معتقلا في السجون الإسرائيلية.
ووصل أول 24 رهينة أفرجت عنهم حماس ليل الجمعة إلى إسرائيل عبر مصر.
ويقدّر الجيش الإسرائيلي أن هناك 215 رهينة ما زالوا في غزة، بحسب المتحدث دورون سبيلمان الذي أضاف “لا نعرف في كثير من الحالات ما إذا كانوا أحياء أم أموات”.
وقال الرئيس الأميركي، جو بايدن، الجمعة، إن الإفراج عن المجموعة الأولى “ليس سوى بداية”، مؤكدا وجود “فرص حقيقية” لتمديد الهدنة.
وتحمل الهدنة بعض الهدوء لسكان غزة البالغ عددهم نحو 2,4 مليون نسمة بعد قصف إسرائيلي عنيف منذ السابع من أكتوبر.
شنّت حماس هجوما غير مسبوق على الدولة العبرية تسبّب بمقتل 1200 شخص غالبيّتهم مدنيّون حسب السلطات الإسرائيلية.
واقتادت حماس وفصائل فلسطينيّة أخرى معها رهائن قدّر عددهم بـ240.
وقتل في قطاع غزة المحاصر منذ بدء الحرب 14854 شخصا، وفق حكومة حماس، بينهم 6150 طفلا.