أكد عضو الكنيست ورئيس القائمة العربية الموحدة منصور عباس، اليوم السبت، أن أحداث 7 تشرين الأول حيث شهدت إسرائيل هجوما مباغتا من حركة حماس صدمت الجميع، مضيفاً “نحتاج أن ندعم الشعب الفلسطيني وليس الفصائل المسلحة”.
وقال في مقابلة مع “العربية”: “إدانتنا لهجوم 7 تشرين الأول تأتي من قناعتنا بالحركة الإسلامية”، مبيناً أن الحركة الإسلامية داخل إسرائيل مختلفة عن بقية الحركات.
كما قال “أي اعتداء على المدنيين نعتبره محرماً”، مضيفاً “إسرائيل وحماس تتعاملان مع بعضهما بعيدا عن الإنسانية”.
كذلك انتقد عضو الكنيست الإسرائيلي الأداء الفلسطيني والإسرائيلي السياسي، كما أكد أن العلاقات العربية اليهودية داخل إسرائيل على المحك.
وقال إن القضية الفلسطينية لم تمت، مؤكداً أنه يجب سلوك الطريق الصحيح. وتابع “يمكن للمجتمع الفلسطيني داخل إسرائيل أن يلعب دورا سياسياً”.
إلى ذلك، قال “دعونا كفلسطينيين نتصرف كدولة بعيدا عن الحالة الفصائلية”، مضيفاً “يجب توحيد السلطة الفلسطينية تحت رئاسة محمود عباس”.
تابع “علينا كمسلمين تجنيب المدنيين ويلات الحرب”، مشيراً إلى أنه بعد نهاية الحرب بين إسرائيل وحركة حماس فإن حكومة بنيامين نتنياهو لن تبقى.
كذلك قال منصور “الهدنة لا تكفي ويجب إطلاق مبادرة سياسية للحل”، مشيرا إلى أن هناك إجماعا داخل إسرائيل بضرورة استمرار الحرب لإنهاء حماس.
تابع “علينا التفكير بطريقة مختلفة لحل الأزمة الحالية”، مؤكداً أن العملية العسكرية في شمال غزة أدت إلى 15 ألف قتيل فلسطيني” متسائلاً: “هل سندفع ثمن عملية أخرى لإسرائيل في جنوب غزة مقابل 15 ألفا آخرين؟”.
يذكر أنه تم الاتفاق بين إسرائيل وحماس على هدنة قصيرة من 4 أيام بدأت أمس الجمعة. وتوصلت قطر، الوسيط الرئيسي، إلى جانب مصر والولايات المتحدة إلى اتفاق الهدنة القابلة للتمديد والتي تنص على تبادل 50 رهينة محتجزين في غزة بـ150 معتقلاً فلسطينياً لدى إسرائيل.
يشار إلى أن غزة رزحت تحت القصف الإسرائيلي الدموي منذ هجوم السابع من تشرين الأول المباغت الذي شنته حركة حماس على الأراضي الإسرائيلية وراح ضحيته 1200 شخص، حسب الإحصائيات الإسرائيلية، كما تم أسر 240 شخصاً.
أما في الجانب الفلسطيني فقد قتل حوالي 15 ألف شخص، أغلبهم مدنيون، بينهم 6 آلاف طفل، فيما وصل عدد الجرحى إلى أكثر من 30 ألفا.
