أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، من غزة، الأحد، أن إسرائيل ستبذل قصارى جهدها لعودة الأسرى والقضاء على حركة حماس.
وأعلن مكتب نتنياهو أنه قام بجولة في قطاع غزة، اليوم، حيث تفقد القوات المنتشرة في القطاع.
وقال مكتب نتنياهو على منصة “إكس” إن رئيس الوزراء تلقى مراجعات أمنية، وتحدث مع القادة والجنود، ودخل أحد الأنفاق التي تم اكتشافها.
وقال نتنياهو “لدينا ثلاثة أهداف لهذه الحرب: القضاء على حماس، وإعادة جميع المختطفين، وضمان أن غزة لن تشكل تهديدًا لإسرائيل مرة أخرى”.
ولم يحدد البيان الموقع الذي تفقده رئيس الوزراء الإسرائيلي في قطاع غزة.
يأتي ذلك في ثالث أيام “الهدنة الإنسانية” في القطاع والتي دخلت حيز التنفيذ في الساعة السابعة من صباح يوم الجمعة الماضي بعد مواجهة عسكرية تواصلت منذ السابع من أكتوبر.
وتواجه إسرائيل ضغوطًا متزايدة لتمديد فترة الهدنة المقررة لأربعة أيام فقط حتى الآن في إطار حربها على حماس، غير أن مسؤولين عسكريين يخشون أن تؤدي هدنة أطول إلى إضعاف الجهود الإسرائيلية للقضاء على الحركة.
وفي المجموع، سلّمت حركة حماس، الجمعة والسبت، إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، 26 أسيرا إسرائيليا يحمل بعضهم جنسية أخرى، بينما أطلقت إسرائيل سراح 78 أسيرًا فلسطينيًا. وكل المفرج عنهم هم من النساء والأطفال.
كذلك أطلقت حماس على مدى اليومين الماضيين، 15 من الأجانب غير الإسرائيليين، في إجراء لم يكن مدرجًا في الاتفاق.
وينص الاتفاق الذي تمّ بوساطة قطرية ومشاركة الولايات المتحدة ومصر، على الإفراج عن 50 أسيرا لدى حماس في مقابل إطلاق سراح 150 أسيرًا فلسطينيًا في الأيام الأربعة للهدنة القابلة للتمديد.
من شأن هذا الأمر أن يزيد عدد الأسرى الذين تعيدهم حركة حماس – وهناك ضغوط داخلية كبيرة في إسرائيل للقيام بذلك – لكنه يمنح الحركة هامشا أكبر لإعادة جمع صفوفها والتعافي وإعادة التسلّح والعودة إلى القتال، وفق محللين.
ويزيد هذا الاتفاق أيضًا الضغوط الدبلوماسية على إسرائيل من جانب المجتمع الدولي الذي سيتراجع تأييده لمعاودة قصف غزة مع ما ينجم عن ذلك من أزمة إنسانية.
ويقول الأستاذ في دراسات الدفاع في جامعة كينغز كوليدج لندن أندرياس كريغ لوكالة فرانس برس “الوقت يعمل ضد إسرائيل كما هي الحال دائمًا وضد الجيش الإسرائيلي”.
ويشير إلى أنه كلّما طال أمد الهدنة نفد صبر المجتمع الدولي مع استمرار الحرب.
غير أن الجيش الإسرائيلي مصمّم على تحقيق هدفه بـ”القضاء” على حركة حماس.
وفي زيارة للقوات الإسرائيلية في قطاع غزة، السبت، شدّد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت على أن الجدول الزمني للهدنة “قصير”، موضحًا “لن تستغرق أسابيع، ستستغرق أيامًا إلى حد ما”.