إسرائيل تحتجز مدنيين في غزة

10 ديسمبر 2023
إسرائيل تحتجز مدنيين في غزة

اعتقلت الوحدات الإسرائيلية مدنيين فلسطينيين في غزة خلال شهرين من الحرب، وفقاً لأفراد عائلات المفقودين ومنظمات حوقية، الذين يقولون إنهم “لم يحصلوا على أي معلومات حول مكان وجود المحتجزين أو ظروف اعتقالهم أو التهم الموجهة إليهم”.
قال أقارب وعائلات معتقلين في أكثر من اثنتي عشرة مقابلة مع صحيفة “واشنطن بوست”، إن “الوحدات الإسرائيلية اعتقلت العديد من المدنيين، خلال نزوحهم جنوباً أو في مداهمات بشمال قطاع غزة”.
ووفقاً للمقابلات التي أجرتها الصحيفة الأميركية، احتُجز بعضهم لساعات، في الخارج أو في مقطورات معدنية للتحقيق، ثم أطلق سراحهم، فيما اختفى آخرون ولم يعودوا.
وكشف أقارب عدد من المحتجزين، أنهم “رأو أشخاصاً لا علاقة لهم بحماس أو الجماعات المسلحة يقودهم جنود إسرائيليون تحت تهديد السلاح، ولم يسمعوا شيئًا منهم منذ ذلك الحين”.
أوضحت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، سارة ديفيز، أن “المنظمة تلقت أكثر من ثلاثة آلاف تقرير عن مفقودين من غزة في الفترة، من السابع من تشرين الاول إلى 29 تشرين الثاني”.
وفي مقاطع الفيديو والصور التي بثها التلفزيون الإسرائيلي، الخميس، في وقت الذروة، وانتشرت على نطاق واسع على شبكات التواصل الاجتماعي، يظهر رجال مصطفون جاثين على ركبهم ورؤوسهم إلى الأسفل، وجميعهم يرتدون ملابس داخلية في وسط المدينة.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، دون ذكر مصادر، أن “مقاطع الفيديو التي نشرت تظهر أعضاء في حركة حماس”، غير أن أصدقاء وعائلات العديد من الأشخاص الذين تم تصويرهم، أكدوا أن “أقاربهم أخذوا من منازلهم وليس لهم أي صلة بحماس أو أي جماعة مسلحة”.
قال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، إيلون ليفي، الجمعة، إن “الأشخاص الظاهرين في الصور رجال في سن الخدمة العسكرية، عثر عليهم في معاقل حماس والمناطق التي كان من المفترض أن يغادرها المدنيون”.
قال: “سيتم استجوابهم وسنحدد من كان بالفعل من حماس ومن لا ينتمي للحركة”.

أفاد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانييل هاغاري، الجمعة، بأن “الجيش اعتقل أكثر من 200 مشتبه به خلال الـ 48 ساعة الماضية في غزة، وأحال العشرات للاستجواب”.
تقول وزارة الصحة في غزة، إن “إسرائيل احتجزت 31 عاملا طبيا – أطباء وممرضين وسائقي سيارات إسعاف – ولا يزال مكان وجودهم مجهولا”.
وأبرز المعتقلين هؤلاء المعتقلين، هو “مدير مستشفى الشفاء، محمد أبو سلمية”، الذي يقول الجيش الإسرائيلي إنه “سمح لحماس باستخدام المخابئ تحت المستشفى كمركز قيادة. وتنفي الوزارة والطاقم الطبي هذا الاتهام”.
قالت المتحدثة باسم مصلحة السجون الإسرائيلية هانا هيربست، إنها “لا تستطيع التعليق على حالات محددة”.
ويسمح القانون الدولي للوحدات العسكرية باحتجاز المقاتلين.
وقالت هيئة السجون الإسرائيلية، هذا الشهر إن “260 من سكان غزة كانوا محتجزين بموجب القانون حتى الأول من كانون الأول”.
ويحتجز جهاز الشاباك عدداً غير معروف من المسلحين الذين اعتقلوا في إسرائيل خلال هجوم حماس في 7 تشرين الاول. ومنذ ذلك الحين اعتقلت الوحدات الإسرائيلية في غزة المزيد من المقاتلين في حربها. كما جرى سجن مئات العمال الغزيين الذين تقطعت بهم السبل في إسرائيل، في أعقاب الهجوم.