خان يونس” تحت القصف والحصار.. وتلميح اسرائيلي بفتح معبر “كرم أبو سالم

13 ديسمبر 2023
خان يونس” تحت القصف والحصار.. وتلميح اسرائيلي بفتح معبر “كرم أبو سالم

أكثر من 8 أسابيع والحرب على قطاع غزة مستمرة، بينما تحتدم المواجهات في بعض المناطق شمالي وشرقي القطاع فضلاً عن الجنوب ولاسيما في خان يونس.
فقد طال القصف الإسرائيلي اليوم الأربعاء منزلين في مدينة خان يونس جنوب غزة، حيث تعتقد إسرائيل أن “عناصر حماس يختبئون في الأنفاق”.
وأودى القصف بـ حياة 11 أشخاص وفق ما أفاد “المركز الفلسطيني للاعلام”. وأوضح المركز بحسابه على تليغرام أن “إسرائيل قصفت منزلاً في منطقة حي الأمل غربي خان يونس ما أدى إلى مقتل تسعة أشخاص”.
فيما قتل فلسطينيان اثنان وأصيب 7 في استهداف إسرائيلي لمنزل في معسكر خان يونس.
بالتزامن، أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم مقتل “ثمانية ضباط وجنود خلال المواجهات الدائرة في قطاع غزة أمس”.
كما أوضح أن “من بين القتلى قائد الكتيبة 13 في لواء جولاني، المقدم تومر غرينبرغ”، وفق ما نقلت وسائل إعلام محلية.
في المقابل، وعلى الرغم من الإصرار الإسرائيلي السابق بعدم إدخال أي مساعدات من إسرائيل إلى قطاع غزة، واختصارها على معبر رفح الحدودي مع مصر، صدرت تلميحات جديدة باحتمال فتح معبر كرم أبو سالم.
فقد كشف مسؤولون إسرائيليون كبار مساء أمس الثلاثاء، أن “الحكومة الإسرائيلية من المرجح أن تفتح قريباً معبر كرم أبوسالم مع غزة لإدخال المساعدات للقطاع من إسرائيل”.

كما أشار أحد هؤلاء المسؤولين إلى أن “بلاده تدرك أن معبر رفح لا يمكنه التعامل مع الاحتياجات الإنسانية في غزة”، مضيفاً أنه “من المرجح صدور قرار حول فتح معبر كرم أبو سالم قريباً”.
هذا وأكد المسؤولون الإسرائيليون أن “فتح هذا المعبر إذا حدث، سيأتي رغبة من إسرائيل في الحفاظ على الدعم الأميركي للعملية البرية في غزة، لاسيما في الجنوب”، حسب ما نقل موقع “أكسيوس”.
يذكر أن فتح معبر كرم أبو سالم، إذا ما أقرته الحكومة الإسرائيلية، سيمثل تحولاً كبيراً في سياستها برفض السماح لأي مساعدات بدخول القطاع عبر الأراضي الإسرائيلية منذ هجوم حماس المباغت الذي شنته في السابع من تشرين الاول الماضي، على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في غلاف غزة.
علماً أن الجيش الإسرائيلي شدد أمس على أن “أي إمدادات لن تدخل القطاع من إسرائيل، وأن جميع المساعدات الإنسانية ستدخل من خلال معبر رفح في مصر”.
وكانت القوات الإسرائيلية أعلنت يوم الاثنين الماضي أن قرارا صدر بفتح معبري كرم أبو سالم ونيتسانا من أجل عمليات التفتيش الأمني لزيادة المساعدات التي يتم إدخالها إلى غزة.
كما أكدت حينها أنه “سيتم فحص الشاحنات المحملة بالمياه والغذاء والإمدادات الطبية ومعدات الإيواء عند معبر نيتسانا ومعبر كرم أبو سالم، وسيتم إرسالها من هناك إلى منظمات الإغاثة الدولية في قطاع غزة عبر معبر رفح في مصر”.
إلا أن العديد من المنظمات الأممية ومسؤولي الإغاثة كان شددوا سابقاً على أهمية السماح لشاحنات المساعدات بدخول غزة التي ترزح تحت أوضاع إنسانية مزرية منذ تشرين الاول الماضي، مباشرة عبر كرم أبو سالم لتخفيف الوضع الآخذ في التفاقم.