لا يزال الاستهداف الإسرائيلي للمستشفيات في قطاع غزة من شماله حتى جنوبه مستمراً.
فبعدما أعلنت منظمة الصحة العالمية أن “مستشفى الشفاء في غزة لا يقدم سوى علاجات أساسية من أجل استقرار حالات الإصابة”، مؤكدة “عدم وجود إمدادات لعمليات نقل الدم، حذّرت من خطورة الوضع في مستشفى كمال عدوان”.
فقد أوضحت المنظمة أنها “تجمع معلومات بشكل عاجل في المستشفى”.
وقالت السلطات في غزة إن “الوحدات الإسرائيلية استخدمت مؤخرا جرافة لتحطيم محيط الموقع، مضيفة أنها أجبرت مئات النازحين إلى الصرح على مغادرته”.
كما أخرجت الجرحى والطاقم الطبي إلى باحة المستشفى.
كذلك أوضحت المنظمة أن “4 مستشفيات فقط، من بين 24 مستشفى كانت تعمل في شمال غزة قبل بدء الحرب مع إسرائيل، باتت تعمل بشكل جزئي وإن ثلاثة منها بالكاد تعمل بصعوبة ما ينذر بوضع كارثي”.
يأتي هذا في حين اندلعت اشتباكات مع الجيش الإسرائيلي خلال اقتحام دوار الشهداء وسط نابلس.
يذكر أن عشرات الآلاف من النازحين يستخدمون مستشفى الشفاء كمأوى، في ظل نقص حاد في المياه الصالحة للشرب والغذاء، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.
ويعيش في غزة 2.3 مليون شخص، معظمهم نزحوا من منازلهم بسبب الهجوم الإسرائيلي.
وتشن إسرائيل حملة على قطاع غزة بعد عملية نفذتها حماس عبر الحدود في السابع من تشرين الأول قالت إسرائيل إنها “أدت إلى مقتل 1200 واحتجاز 240 أسيراً”.
ومنذ ذلك الحين، تحاصر الوحدات الإسرائيلية القطاع الساحلي ودمرت جزءاً كبيراً منه، فيما أكد “مسؤولو الصحة الفلسطينيون مقتل ما يقرب من 19 ألفاً، وتوجد مخاوف من وجود آلاف آخرين مدفونين تحت الأنقاض”.