قالت تقارير لوسائل إعلام إسرائيلية، الأربعاء، إن زعيم حركة حماس في غزة يحيى السنوار نجا مرتين في اللحظات الأخيرة من اعتقاله بأيدي القوات الإسرائيلية التي ننفذ حملة واسعة تهدف إلى إلقاء القبض عليه داخل القطاع.
ووفقا للتقارير، فقد توصلت قوات الجيش الإسرائيلي خلال الأيام الأخيرة إلى أنفاق يعتقد أن السنوار كان مختبئا بها قبيل اكتشافها.
ونقلا عن مصادر لم تسمها، ذكرت القناة 13 الإسرائيلية أن الجيش يركز أنشطته بشكل أساسي في مدينة خان يونس، جنوبي غزة، وما حولها، من أجل تحقيق هدفه المتمثل في اغتيال السنوار.
ويذكر تقرير نقلته صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” أنه خلال مطاردة السنوار، كشفت القوات عن مخبأ سابق لمحمد الضيف قائد “كتائب القسام”، الجناح العسكري لحماس.
ويعتقد، بحسب الصحيفة الإسرائيلية، أن السنوار يختبئ حاليا في خان يونس، بعد فراره من شمال القطاع “بالاختباء في قافلة إنسانية” متجهة جنوبا، في وقت مبكر من الحرب الدائرة حاليا.
وتشير المعلومات الاستخبارية التي جمعها الجيش الإسرائيلي إلى أن السنوار يتحرك بشكل مستمر، بدلا من البقاء في مكان واحد لفترة طويلة.
وحاصرت قوات الجيش منزل السنوار بخان يونس في 6 ديسمبر الجاري، وذلك رغم عدم توافر ما يشير إلى أنه كان يقيم هناك، بالنظر إلى تنقله و اختبائه بشكل دائم.
واختير السنوار ليحل محل إسماعيل هنية زعيما للحركة داخل غزة عام 2017. ويقيم هنية حاليا في قطر ويشغل منصب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس.
وسبق أن قضت محاكم إسرائيلية على السنوار بأربعة أحكام بالسجن مدى الحياة عام 1989 بتهمة التخطيط لاختطاف وقتل جنديين إسرائيليين وأربعة فلسطينيين، لكن تم إطلاق سراحه بعد 22 عاما كجزء من الصفقة التي أبرمتها إسرائيل لإعادة الجندي الأسير جلعاد شاليط.
ويعتقد على نطاق واسع أن السنوار خطط وأشرف على تنفيذ هجوم 7 تشرين الأول الذي نفذته حماس على جنوب إسرائيل وأسفر عن مقتل نحو 1200 شخص، أكثرهم مدنيون، واحتجاز 240 رهينة.
ورداً على الهجوم، وهو الأكثر دموية في تاريخها، تعهدت إسرائيل بالقضاء على حماس في غزة وإنهاء حكمها الذي دام 16 عاماً، وشنت حملة جوية وعملية برية لاحقة أسفرت عن 19667 قتيلا على الأقل، نحو 70 في المئة منهم من النساء والأطفال، وفق آخر حصيلة لحكومة حماس.
وأعلن مساء الثلاثاء، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانييل هاغاري، نشر لواء إضافي في خان يونس.
وأشار هاغاري إلى أن الجيش يوسع عملياته بجنوب غزة، في منطقة خان يونس، وأضاف لواء وقوات هندسية قتالية لـ”تحسين العمليات” في المنطقة.
وفيما يتعلق بشبكة أنفاق حماس الواسعة والبنية التحتية الأخرى التي يعمل الجيش الإسرائيلي على تدميرها، قال هاغاري: “يجب علينا تفكيك حماس، وسوف يستغرق الأمر وقتًا طويلاً حسب الحاجة”.
خلال جولة على حدود غزة، الثلاثاء، قال وزير الدفاع يوآف غالانت إن العملية البرية “ستتوسع قريبا لتشمل مناطق إضافية” في غزة، في إشارة على ما يبدو إلى وسط القطاع أو مدينة رفح الواقعة في أقصى الجنوب، حيث أبلغ الفلسطينيون عن مقتل 28 شخصا على الأقل. لقوا حتفهم في غارات جوية، الثلاثاء.