بعدما تعهّدت تل أبيب بالبحث عن مزيد من الأنفاق التي تستخدمها حركة حماس في قطاع غزة، بعد اكتشافها النفق الكبير الذي أعلنت عنه مؤخراً، تستمر القوات الإسرائيلية بخطتها.
شبكة أنفاق استراتيجية بمربع لحماس
فقد أعلن الجيش الإسرائيلي الخميس، تدمير ما سمّاها “شبكة الأنفاق الاستراتيجية بمربع المسؤولين لحماس” بقطاع غزة.
وأضاف الناطق باسمه أفخاي أدرعي عبر حسابه في منصة X، أن مربع المسؤولين التابع للحركة في مدينة غزة يضم شبكة أنفاق متشعبة.
وتابع أن شبكة الأنفاق تربط بين شقق اختباء ومكاتب قيادية وشقق لكبار قادة الجناح العسكري والسياسي لحماس، وفق زعمه.
كما استرسل مرفقاً كلامه بمجموعة صور، أنه تم تدمير مسارات تلك الأنفاق عبر عمليات وتفجيرات مضبوطة.
أتى التصريح الإسرائيلي الجديد بعد أيام قليلة فقط من إعلانها اكتشاف نفق كبير من الخرسانة والحديد بالقرب من معبر مزدحم إلى إسرائيل، يصل عمقه إلى 50 مترًا في بعض الأماكن ويسمح بمرور السيارات.
الجيش الإسرائيلي يقول إنه دمر “شبكة الأنفاق الاستراتيجية بمربع المسؤولين لحماس بقطاع غزة
وأضاف الجيش حينها أن النفق الكبير يعود لمقاتلي حركة حماس، موضحاً أنه تم اكتشافه في منطقة استراتيجية على الحدود.
كما أكد أن القوات الإسرائيلية مازالت تبحث عن الأنفاق الموجودة في غزة بالقرب من مناطق عسكرية.
بالمقابل، علّقت حركة حماس على إعلان إسرائيل اكتشاف النفق الذي أكدت تل أبيب أنه الأكبر، مؤكدة أنه تابع لها فعلاً وأن الجيش الإسرائيلي وصل إليه متأخراً، لأنها أنهت العمل به منذ مّدة، وفق بيانها حينها.
التحدي الأكبر!
يشار إلى أن معظم الأنفاق التي تكشف عنها الحركة الفلسطينية أو الجيش الإسرائيلي لوسائل الإعلام بعد اكتشافها تتسم بأنها ضيقة ومنخفضة ومصممة بحيث يمر منها المسلحون فرادى سيرا على الأقدام.
لكن النفق الذي عرضه الجيش الأسبوع الماضي، كان يضم أعمدة تنحدر عموديا إلى الأسفل، مما يشير كما قال إلى أنه كان جزءا من شبكة أوسع.
إلى ذلك، تشكل الأنفاق تحديا للمهندسين الإسرائيليين الذين يشعرون بالقلق من أن الشبكات ربما تستخدم لإخفاء الأسرى الذين تحتجزهم حماس.
وتقول إسرائيل إن تدمير شبكة أنفاق حماس هدف رئيسي، وإن معظم شبكة الأنفاق تمر تحت المدارس والمستشفيات والمناطق السكنية.
ومنذ اندلاع الحرب على قطاع غزة، قتلت إسرائيل أكثر من 20 ألف فلسطيني في قطاع غزة، مما زاد من مطالب دولية بوقف إطلاق النار فوراً.