أكد مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي جهاد أزعور، أن القطاع غير النفطي في الدول الخليجية مستمر بالنمو بمعدلات تفوق المعدل العالمي ومعدل مجموعة العشرين وهو عنصر إيجابي ساعدها على تنويع اقتصاداتها، ومصادر دخل الدول.
وأضاف في مقابلة مع قناة “العربية” إن انخراط الدول الخليجية في تكتلات اقتصادية كبيرة يعزز قدرتها على الاستفادة من الانتعاش العالمي.
وذكر أن عنصر النفط أساسي وخلال العقدين الماضيين كان تأثير الأحداث محدود زمنيا ومقتصر فقط على الأسعار .
وقال ” ثمة عنصر يجب النظر إليه بعين الاعتبار وهو أن القدرة الإنتاجية المرتفعة والاحتياطيات الموجودة للنفط لدى دول المنطقة عالية بما يسمح بالحد من تذبذبات أسواق النفط في حال أي مخاطر على الإمدادات”.
كما ذكر أن القدرات المالية لدول الخليج مرتفعة وتواصل الارتفاع وتصل نحو 4 تريليونات دولار سواء احتياطيات أو الموجودة في الصناديق السيادية تمثل عنصر قوة يسمح لها بالتوسع الاستثماري في قطاعات جديدة ودول أخرى.
أوضح أن العنصر الأساسي في توقعات أسعار النفط هو الطلب وهو مستقر ويتحسن تدريجيا ولكن توجدة قوة إنتاجية إضافية لا تستعمل بسبب اتفاق “أوبك بلس” ومن ثم فإن أي طلب إضافي بالأسواق توجد قدرة على الاستجابة له ما يخفف وتيرة تذبذبات الأسعار.
وأضاف أن الوضع الجيوستراتيجي اليوم ضاغط وعدم اليقين بشأن حرب غزة يخلق عامل ضغط إضافي ومن ثم يصعب في عام 2024 تحديد ثابت لتوقعات أسعار النفط.
وأشار إلى أن الأسعار الحالية للنفط لم تتأثر بطريقة كبيرة بمخاطر جيوستراتيجية وارتفعت بنسبة ضئيلة بنحو 12% لمدة أسبوعين تقريبا وعادت وتيرتها وفق حركة الأسواق العالمية.