“نيلي”.. سر خلية إسرائيلية تترصد رؤوس حماس بالخارج

7 يناير 2024
“نيلي”.. سر خلية إسرائيلية تترصد رؤوس حماس بالخارج

يبدو أن اغتيال صالح العاروري القيادي الرفيع في حركة حماس، حلقة أولى في سلسلة آتية ضمن خطة إسرائيلية أعدت وقد تستمر لسنوات.
فرغم أن إسرائيل لم تعلن مسؤوليتها رسميًا عن عملية الاغتيال هذه التي جرت يوم الثلاثاء الماضي في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل “الحزب” اللبناني، فإن كافة المؤشرات دلت على ذلك.
فضلاً عن أن مسؤولين إسرائيليين وجهوا التهاني إلى الجيش في الساعات الأولى للاغتيال، قبل أن تطلب الحكومة الإسرائيلية من كافة وزرائها والمسؤولين عدم التعليق على الموضوع.
بل إن رئيس الموساد (وكالة المخابرات الإسرائيلية) قال مؤخراً “يجب على كل أم عربية أن تعلم أنه إذا شارك ابنها بشكل مباشر أو غير مباشر في هجوم السابع من تشرين الأول، فسيتحمل المسؤولية”، في إشارة إلى تصفيته.
أما الجديد في ملف الاغتيالات هذا، فخلية “نيلي”.

فقد كشف مسؤولون إسرائيليون لشبكة إن بي سي نيوز، اليوم السبت، أن وكالات الاستخبارات الإسرائيلية شكلت مهمة مشتركة تسمى “نيلي” لمطاردة عناصر وقيادات ونشطاء حركة حماس الذين يعملون في الخارج سواء من لبنان أو تركيا وحتى قطر وبطبيعة الحال داخل غزة.
علماً أن تركيا كانت حذرت سابقاً إسرائيل من تلك المخططات وعمدت خلال الأيام الماضية إلى توقيف واعتقال العشرات من عملاء الموساد وفق ما أعلنت السلطات المحلية.
في حين أفادت مصادر مطلعة للعربية.نت سابقاً أن مسؤولي حماس في لبنان وغيره من البلدان سيتخذون ترتيبات أمنية جديدة بعد اغتيال العاروري تجنباً لاستهدافهم. وقد بدا واضحاً على سبيل المثال أن القيادي في الحركة أسامة حمدان لم يعد يظهر بشكل شبه يومي كما كان يفعل سابقاً لعرض آخر المستجدات حول الحرب في غزة عبر مؤتمرات صحافية شبه يومية.
يشار إلى أن الجيش الإسرائيلي كان أعلن خلال الفترة الماضية أنه قتل أو أسر أكثر من 9000 من مقاتلي حماس، أي ثلث قوتها القتالية، حسب زعمه.
لكنه لم يتمكن حتى الساعة من الوصول إلى يحيى السنوار، زعيم حماس في غزة ومحمد الضيف العقل المدبر لهجوم السابع من تشرين الأول الذي شنته الحركة على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في غلاف غزة، واللذين تعتقد إسرائيل أنهما لا يزالان مختبئين في مدينة خان يونس جنوب القطاع مع كبار القادة الآخرين.