بعد 16 سنة.. تفاصيل تكشف حول لغز “أكبر ضربة لنووي لإيران”

9 يناير 2024
بعد 16 سنة.. تفاصيل تكشف حول لغز “أكبر ضربة لنووي لإيران”

أكثر من 16 سنة مرت على أكبر عملية استهداف للبرنامج النووي الإيراني، التي طالت منشأة تخصيب اليورانيوم الرئيسية في نطنز وسط البلاد، عبر الفيروس الدودي “ستاكسنت”، ولا يزال الغموض يلف تلك القضية.
إلا أن اسم مهندس هولندي عاد مجدداً إلى الواجهة بعد كل تلك السنوات ليكشف ألغاز ذلك الهجوم.
فقد كشف تحقيق استقصائي جديد لجريدة “دي فولكس كرانت” الهولندية، هوية العميل الذي أدخل فيروس ستاكسنت إلى منشأة نطنز، في عملية استغرقت سنوات من التعاون بين الولايات المتحدة وإسرائيل.
وبين تفاصيل وصول المخابرات الأميركية والإسرائيلية إلى المنشأة الشديدة التحصين، بعدما نجح المهندس الهولندي إريك فان سابين بعد سنوات على ما يبدو من التحضيرات والتعاون مع الموساد والسي آي إي، في إدخال معدات ملوثة بالفيروس إلى شريان الحياة في نطنز، وتركيبها على مضخات مياه.
ففي 2007، تمكن هذا المهندس من استهداف صلب منشأة نطنز، عبر إرسال شركة النقل “تي تي إس إنترناشيونال” التي كان يعمل فيها أجهزة ومعدات ملوثة بالفيروس الدودي إلى إيران.
لتتكشف بعد 8 أشهر من إرساله تلك المعدات وتركيبها، أكبر ضربة يتلقاها البرنامج الإيراني للتسلح النووي، أدت حينها إلى تعطل ألف جهاز مركزي في منشأة نطنز.
فقد سافر إريك فان سابين المتزوج من إيرانية، عدة مرات إلى إيران.

لكن في نهاية 2008، زار وأسرته طهران لمدة عشرة أيام، من أجل قضاء عطلة نهاية السنة.
إلا أنه سرعان ما غادر البلاد لاحقاً بشكل غامض، لاسيما أنه “كان منزعجاً جداً وحائراً”، وفق ما قالت حينها زوجته.
ليلقى حتفه بعد أسبوعين من مغادرته، في حادث سير جراء انقلاب دراجته النارية، ما أدى إلى انكسار عنقه
وكان فيروس ستاكسنت دق جرس الإنذار في إيران من خطر اعتمادها على برمجيات وقطع غيار مستوردة من الخارج ومستخدمة على نطاق واسع في منشآتها النووية والعسكرية.
ويعد هذا الفيروس برنامج كمبيوتر خبيثاً يهاجم أنظمة التحكم الصناعية المستخدمة على نطاق واسع التي تنتجها شركة “سيمنس ايه جي” الألمانية، ويستغل ثغرات أمنية في نظام التشغيل “مايكروسوفت ويندوز”.
كما يمكن أن يستخدم بحسب عدد من الخبراء في التجسس أو التخريب.