مع استمرار القصف الإسرائيلي المميت والنقص الحاد في الغذاء، ومع الحديث عن اقتراب عملية عسكرية إسرائيلية في جنوب غزة، يبحث المزيد من الفلسطينيين عن سبيل للخروج من القطاع إذا تمكنوا من توفير المال اللازم لذلك. ويتطلب هذا الخروج غير المؤكد من الناس دفع آلاف الدولارات والتعامل مع المحتالين وتقديم معلومات مضللة لإدراج أسمائهم في قائمة الأشخاص الذين تتم الموافقة على مغادرتهم عبر معبر رفح إلى مصر.
ومع ذلك، تحاول أعداد متزايدة من الناس جمع الأموال للفرار، بمساعدة الأصدقاء وأفراد العائلات المقيمين في الولايات المتحدة وأوروبا.
وبمجرد جمع ما يكفي من الأموال، يصبح التحدي التالي هو إدخال عشرات الآلاف من الدولارات إلى غزة. ولم يتبق سوى عدد قليل من وكالات تحويل الأموال مثل ويسترن يونيون في المنطقة المنكوبة، ويستغرق التحويل أياماً طويلة. واستخدم بعض الأشخاص عمليات تبادل العملات المشفرة، واعتمد آخرون على حسابات خدمة بايبال لتحويل الأموال في أماكن أخرى، حيث إن الشركة لا تقدم خدماتها في غزة أو الضفة الغربية المحتلة.
ومع ذلك، يقوم معظم الأشخاص بتحويل الأموال إلى شخص خارج غزة – قريب أو صديق في أوروبا – الذي يسحب الأموال بعد ذلك ويسافر إلى مصر للانتظار في طابور لمدة أيام في مكاتب شركة هلا للسفريات في القاهرة، وهي شركة تسهل السفر بين مصر وغزة، وتظهر لقطات من خارج مكاتب هلا حشوداً تتجمع في الشارع.
ويجب على الأشخاص الذين تظهر أسماؤهم في القائمة الرسمية المغادرة في نفس اليوم. ومع ذلك، بسبب انقطاع خدمات الإنترنت والتيار الكهربائي في كثير من الأوقات، يفقد بعض الأشخاص نافذة الخروج ويضطرون إلى تكرار العملية بأكملها، بما في ذلك الدفع مرة أخرى، كما يقول هذا الشخص.(بي بي سي عربي)
المصدر:
بي بي سي