وهذا ما يبدو عليه تعنّت الحركة في الإصرار على شروطها، وتحديدا التمسك بضرورة عودة كل النازحين جنوباً إلى شمالي القطاع المدمّر، الأمر الذي ينطوي على صعوبات لوجستية ومخاطرة إنسانية.
وفي هذا المطلب أيضاً، يرى البعض أن حماس تمتلك أجندة ربما تتقاطع مع المخاوف الأمنية الإسرائيلية من تسلل مقاتلين من الحركة في صفوف المدنيين العائدين للشمال.
أما تأكيد حماس على عدم قدرتها على حصر أسماء الأحياء من المحتجزين الإسرائيليين لديها فيمكن إدراجه في خانتين: الأولى ضمن تكتيكات التفاوض للحصول على تنازلات إضافية من تل أبيب. أما الثانية، وهي الأخطر، أن الحركة لا تمتلك فعلياً هذه المعطيات.
وعلى حد قول مصادر مطلعة للصحيفة الأميركية، يأمل السنوار في أن يؤدي التوغلُ الإسرائيلي في مدينة رفح، خلال شهر رمضان، إلى انتفاضة الفلسطينيين الذين يعيشون في إسرائيل والضفة الغربية.
الرهان على حياة الغزيين هو ما يخشاه الكثيرون، لكنها ورقة ضغط قد تنقلب على حاملها، إذ سيتحوّل تفاقم المعاناة الإنسانية إلى أمر ضاغط على حماس وإسرائيل، مما قد يؤدي إلى ظهور حراك مناهض للطرفين في الداخل، وانقسام في تأييدها في الخارج.