كما سيمنحه الخطاب فرصة لعرض إنجازاته ورسم سياساته العامة ونظرته للحكم لأربع سنوات أخرى، إذا ضمنت الانتخابات في نوفمبر المقبل بقاءه في البيت الأبيض.
وقد أمضى الرئيس بايدن عطلة الأسبوع الماضي، مجتمعاً مع مستشاريه في منتجع كامب ديفيد لصياغة خطابه عن حالة الاتحاد، بحسب ما أوردته صحيفة “نيويورك تايمز” New York Times.
قدرات بايدن الذهنية والبدنية وعمره المتقدم هو التحدي خلال الخطاب. ويتزايد قلق الناخبين، بحسب استطلاعات الرأي من قدرة الرئيس البالغ 81 عاماً على تولي مهام منصب الرئيس لولاية ثانية.
يذكر أن أعين الناخب الأميركي مسلطة على خطاب حالة الاتحاد الذي سيلقيه بايدن بعد ساعات، وتوقع هذه المرة أن يحظى خطاب بايدن بمشاهدة أكبر نظرا لأنه يأتي في خضم سباق انتخابي.
فمن تابعوا الخطاب السابق وصلوا إلى قرابة 28 مليون شخص، لكن هذه المرة ستكون مختلفة، خاصة أن هناك حديثا يتصاعد عن ذاكرة الرجل وصحته ومدى قدرته على الوقوف لفترة مماثلة للعام الماضي.
وخلال العام الماضي، خرج بايدن عن النص المكتوب وارتجل بشكل ناجح، لكن فريق بايدن يبدو أنه سيثنيه هذا العام عن أي ارتجال لتفادي أي خطأ في الأسماء أو الأماكن.
كما يعمل بايدن كذلك مع مدرب الإلقاء مايكل شيهان منذ بداية هذا الأسبوع للتدرب على كيفية إلقاء الخطاب، وهو مدرب محنك ولديه خبرات طويلة وعمل سابقا مع كل من بيل كلينتون وأوباما، وكذلك بايدن خلال السباق الانتخابي في 2020.
أما فيما يتعلق بمحتوى الخطاب والأولويات التي سيذكرها بايدن، فهي مهمة ملقاة على عاتق المستشار بروس ريد الذي عمل سابقا مع بيل كلينتون.
يذكر أن الجميع يترقب الخطاب، مؤيد ومعارض، جمهوري أو ديموقراطي، وسط تصاعد حدة الانقسام في المجتمع الأميركي.
ومن المنتظر أن يكشف بايدن في خطابه عن مشاريع قوانين يريد من الكونغرس أن يقرّها خلال الأشهر المقبلة.
كما أن خطاب الرئيس الاميركي عن حالة الاتحاد سيكون عن الإنجازات التي قدّمها مثل البطالة المنخفضة ومواجهة الغلاء من دون التسبب بكساد اقتصادي وخفض أسعار بعض الأدوية.
ومن المنتظر أيضاً أن يطالب بايدن أعضاء الكونغرس بإقرار المساعدات العسكرية إلى أوكرانيا وإسرائيل وتايوان وإقرار إجراءات لمواجهة الهجرة غير الشرعية، وهذا ما امتنع الجمهوريون عن فعله حتى الآن.(العربية)