فيما تتواصل الحرب في قطاع غزة على مدار خمسة شهور على التوالي مخلفة أكثر من 31 ألف شهيد، يبحث رجل فلسطيني عن مكان أكثر أمنا لنقل عائلته المحتمية بالمستشفى الوحيد في قطاع غزة الذي لم يدخله الجيش الإسرائيلي في شهور الحرب الذي اندلعت منذ 7 تشرين الأول الماضي.
“قد يتغير الحال قريباً”
واليوم بعد قرابة 100 يوم قضاها الرجل وعائلته المكونة من 10 أفراد بينهم والده المسن في أروقة المستشفى الأوروبي، يأمل الشرطي الفلسطيني أن ينجح في العثور لذويه على مكان جديد للنزوح مع ورود معلومات عن قرب دخول القوات الإسرائيلية إلى المستشفى الذي شُيد بتمويل الاتحاد الأوروبي وافتتح عام 2000 في خضم الانتفاضة الفلسطينية الثانية.
وبقي المستشفى الأوروبي الذي تبلغ مساحته 65 ألف متر مربع حتى الآن بمنأى عن أيدي القوات الإسرائيلية، لكن الشرطي الفلسطيني يخشى أن يتغير الحال قريبا.
كما قال لوكالة أنباء العالم العربي عبر الهاتف من خان يونس “أخشى أنهم قد يصلون إلى هنا قريبا ويسيطرون على المستشفى الأوروبي في أي لحظة.. هناك حديث قوي عن وصول الإسرائيليين في أي لحظة “.
“السيطرة ستكون أسهل هنا”
ويصف المنطقة التي يوجد بها المستشفى بأنها “رخوة من الاتجاهات الأربعة”، ويقول إن السيطرة عليها ستكون أسهل بكثير بالنسبة للجيش مما واجه في الشفاء أو ناصر.
كما قال بينما يدوي صوت قصف إسرائيلي على خان يونس في حديث هاتفي في ساعة متأخرة ليل السبت “هناك كثير من النازحين قرب المستشفى من ناحية الشرق ولن يكون من الصعب عليه التقدم من هذه النقطة”.
وتابع “هذا هو المستشفى الوحيد في غزة الذي لم تدخله إسرائيل. دخلوا الشفاء وهو مستشفى كبير.. ودخلوا ناصر وهو مستشفى كبير أيضا.. ودخلوا المعمداني وهو صغير نوعا ما وكذلك مستشفى كمال عدوان في الشمال ومستشفى العودة.. لم يتبق سوى الأوروبي هذا.. ولن يتأخر مجيئهم.. فيه ناس بدأت تخرج بالفعل من المستشفى”.
