وأشارت الصحيفة إلى أن أندريس بنى اسمه من خلال كتب الطبخ والمطاعم الشهيرة، لكنه أصبح معروفا أيضا بالسفر إلى مناطق الكوارث والصراعات حاملا مواد الإغاثة الغذائية مع المنظمة التي شارك في تأسيسها.
ووُلد صاحب المطاعم الشهير في إسبانيا، وانتقل من بيت والده وهو في الـ15 من عمره، واستقل بنفسه ماليا بفضل عمله في مجال الضيافة، وخلال ذلك التحق بمدرسة الطهي، ثم تلقى الإرشاد تحت إشراف طاه بارز، ثم قضى فترة في البحرية قبل أن يذهب إلى الولايات المتحدة وعمره 21 عاما.
وانتقل إلى واشنطن لقيادة المطبخ في مطعم “جاليو” الجديد في عام 1993، ومن هناك دشن أكثر من 30 مطعما، معظمها في الولايات المتحدة، قبل أن يؤسس “المطبخ المركزي العالمي” في عام 2010.
وكان واضحا وصريحا بشأن قضايا الجوع والسمنة لدى الأطفال، ودعم الأعمال التجارية الزراعية والحد الأدنى للأجور وإصلاح نظام الهجرة. وفي عام 2013 أصبح مواطنا أميركيا، وهو متزوج وله 3 بنات.
وعندما اختارته مجلة تايم الأميركية عام 2018 ضمن 100 شخص الأكثر تأثيرا في العالم، كتب زميله الشيف الشهير إيميريل لاغاسي أن أندريس كان “صاحب مطعم لامعا أسهم في تشكيل تاريخ الطهي الأميركي ومساره من خلال تقديم أسلوبه المميز في الطعام والثقافة الإسبانية”.
وأنشأ أندريس وشركاؤه المطبخ المركزي العالمي بعد ذهابه للمساعدة في إطعام الناس في هاييتي التي دمرها زلزال مميت. ومن هناك أخذت المؤسسة تنمو، مستجيبة للحاجة إلى الغذاء بعد الأعاصير في هيوستن وبورتوريكو، وحرائق الغابات في غرب الولايات المتحدة وفي أستراليا. وكان عمال المؤسسة يطبخون للاجئين الذين يعيشون في خيام على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك والفارين من الحرب في أوكرانيا. وتؤكد المجموعة في معرض حديثها عن مهمتها بأنها “أول من يصل إلى الخطوط الأمامية، ويقدم وجبات طازجة استجابة للأزمات الإنسانية والمناخية والمجتمعية”.
وفي عام 2021، قام جيف بيزوس، مالك صحيفة واشنطن بوست، بمنح أندريس 100 مليون دولار من خلال جائزته السنوية للشجاعة والكياسة. (الجزيرة)