نشرت صحيفة “فايننشال تايمز” تقريرًا، قالت فيه إن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو لجأ إلى اللوبي الإسرائيلي، ثاني أقوى قوة تدعم الدولة اليهودية في واشنطن، بعد أيام قليلة من خلافه العلني مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي يعلن أنه صهيوني.
وأشار إلى أنه “بالإضافة إلى الـ 3.4 مليار دولار التي تمنحها الولايات المتحدة لإسرائيل سنويا، والتي عادة ما تمثل ربع ميزانيتها العسكرية السنوية، هناك 15 مليار دولار أخرى تنتظر موافقة الكونغرس”.
و”لكن الآن، في الوقت الذي تحتاج فيه إسرائيل إلى الدعم الأمريكي أكثر من أي وقت مضى – مع تصميم إسرائيل على دفع حربها في غزة إلى رفح، والتصعيد اليومي المتبادل الذي يجعلها على شفا صراع شامل مع قوات حزب الله اللبناني المتمركزة – اختار نتنياهو استعداء البيت الأبيض، ما قد يعرض تلك المساعدات للخطر”، وفقا للتقرير.
وذكر التقرير أن بايدن، الذي لم يتحدث مع نتنياهو منذ منتصف شباط الماضي، ظهر في الأسبوع الماضي عبر ميكروفون مباشر وهو يقول إن الوقت قد حان للحظة “تعال إلى يسوع” مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، ثم قال لقناة “إم إس إن بي سي” إن نتنياهو “يؤذي إسرائيل”. وكان زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر، أبرز سياسي يهودي في أمريكا، أكثر صراحة حي قال إن “إسرائيل بحاجة إلى انتخابات لتحل محل الزعيم الذي أضعف نسيجها السياسي والأخلاقي”.
وفي خلافه مع بايدن، يرى التقرير أن “نتنياهو راهن على أن مستويات النفوذ الأخرى التي اكتسبها على مدى عقود – من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكيين الودودين، إلى اللوبي القوي المؤيد لإسرائيل والدور المحوري الجيوسياسي لإسرائيل في المنطقة – ستحافظ على قدرته على شن الحرب و يبقيه في منصبه. إنها مقامرة قام بها من قبل، ولكن لم تكن بهذه المخاطر العالية أبدا”.(عربي21)