وقد كشفت أشواق حجي حميد، إحدى الناجيات الإيزيديات تفاصيل خطفها من قبل عناصر داعش في مقابلة مع “العربية” أيضاً، كما تحدثت عن أسر داعش لشقيقتها وهي طفلة في سن التاسعة. وأضافت أشواق أن البغدادي اغتصب الإيزيديات وعرضهن للبيع، كما كانت زوجته تضرب الإيزيديات وتسيء معاملتهن.
وتحدثت عن تفاصيل خطة هروبها من أيدي التنظيم، ومنها تظاهرها بالمرض ونقلها إلى مستشفى في نينوى، حيث تمكنت من سرقة دواء منوم وضعته بعد ذلك في الطعام لعناصر التنظيم لتتمكن من الهرب.
بدورها، كذبت الناجية الثانية سعاد حميد، كواليس رواية معاملة زوجات البغدادي الحسنة للسبايا الإيزيديات، وأضافت أن زوجة البغدادي الأولى كانت تعلم ببيع السبايا.
كما كشفت سعاد اضطرار أسرتها لدفع 40 ألف دولار فدية لإطلاق سراحها.
أما حجي حميد تعلو، أحد أولياء الناجيات الإيزيديات، فكشف أنه عرف للمرة الأولى بوقوع ابنته في أسر البغدادي، من خلال مقابلة “العربية” مع زوجة زعيم تنظيم داعش. كما أوضح تفاصيل إلقاء عناصر التنظيم القبض على أفراد أسرته ومنهم ابنتاه، وهما في سن العاشرة، مشيراً إلى أنه دفع “مبلغ 220 ألف دولار لتحرير أسرته عن طريق المهربين والوسطاء مكاتب تحرير الرهائن في دهوك”، كما كشف تفاصيل لجوء التنظيم المتطرف لتفخيخ الأطفال وإعطائهم المخدرات بغرض تنفيذ أوامر قادة التنظيم.
يشار إلى أن زعيم التنظيم الذي سيطر على مساحات شاسعة في العراق وسوريا عام 2014، معلناً “خلافته” المزعومة حينها، وفارضاً قوانينه المتطرفة، كان قتل في 2019، بعد تنفيذ الولايات المتحدة عملية خاصة في محافظة إدلب شمال غربي سوريا.
ودُحر التنظيم عام 2017 حين أعلنت بغداد الانتصار عليه وهزيمته، إلا أن بعض خلاياه لا تزال تنشط في بعض المناطق المتفرقة. (العربية)