أكدت دراسة أن عدد سكان العالم سيبدأ في الانخفاض خلال العقود المقبلة للمرة الأولى منذ وباء الموت الأسود “الطاعون” في القرن الرابع عشر، بسبب الانخفاض الحاد في معدلات الولادة.
وذكرت صحيفة “تلغراف” التي نقلت الدراسة أنه نتيجة لوباء الطاعون الذي حدث في القرن الرابع عشر، انخفض عدد سكان العالم من 400 مليون إلى 350 مليون نسمة، في حين انخفض عدد سكان أوروبا بنحو الثلث. ويلاحظ أن هذه هي الفترة الوحيدة في التاريخ التي تم فيها تسجيل انخفاض في عدد سكان الكوكب.
وتشير الصحيفة إلى أنه لضمان النمو السكاني، يجب أن يكون معدل المواليد 2.1 طفل لكل امرأة، بينما في عام 2021 بلغ معدل المواليد العالمي 2.23. ومع ذلك، يشير مؤلفو المقال إلى أن هذه القيمة في انخفاض مستقر – إذا كان معدل الولادة العالمي في عام 1950 يبلغ 4.84، فمن المتوقع بحلول عام 2050 أن يصل إلى 1.83، وبحلول عام 2100 إلى 1.59.
وقالت مديرة علوم السكان في جامعة أكسفورد، ميليندا ميلز، إنه بالنظر إلى اتجاهات انخفاض السكان والشيخوخة، ستكون هناك حاجة إلى “إعادة تنظيم” العناصر الأساسية في المجتمع.
وأضافت ميلز: “من الأمن الغذائي… إلى البنية التحتية للبلد نفسه، تؤثر التركيبة السكانية على البنية التحتية مثل المدارس والإسكان والنقل والرعاية الصحية والمعاشات التقاعدية”.
وتحذر إحدى مؤلفات الدراسة، وهي باحثة رائدة في معهد القياسات الصحية والتقييم في جامعة واشنطن، ناتاليا بخاتاشارجي، من ظهور “المنافسة على المهاجرين” بسبب انخفاض عدد السكان. (سبوتنيك)