بين الباباراتزي ومواقع التواصل.. قصة متشابهة بين ديانا وكيت

23 مارس 2024
بين الباباراتزي ومواقع التواصل.. قصة متشابهة بين ديانا وكيت

بضغط من نظريات المؤامرة التي غزت وسائل التواصل، كشفت أميرة ويلز كيت ميدلتون عن إصابتها بالسرطان، لتنهي أسابيع من التكهنات بشان حالتها الصحية.

الملك تشارلز، من جهته، قال إنه فخور بها، فيما دعا رئيس الوزراء ريشي سوناك إلى احترام خصوصيتها.

فبعد أسابيع من الشائعات على وسائل التواصل الاجتماعي إثر جراحة في البطن خضعت لها، اضطرت كيت ميدلتون للكشف عن إصابتها بالسرطان من خلال مقطع فيديو. وهو ما أعاد التذكير بالأميرة الراحلة ديانا، وفرض المقارنة بين ما تعانيه كيت وما عانته ديانا دوما من جراء ملاحقة الباباراتزي لها.

“ابتعدوا عني”.. كلام لازم الأميرة الراحلة ديانا بوجه البابارازي الذين لاحقوها أينما حلّت وحتى في رحلاتها البحرية مع صديقها المصري دودي الفايد لالتقاط صور سرية.

واقع عايشته ديانا حتى مماتها. الشغف لمعرفة أخبار إحدى أعرق العائلات الملكية دفع كيت ميلدتون للخروج عن صمتها والكشف عن إصابتها بمرض السرطان على الملأ.

ماثيو كيبون، محاضر مختص في مواقع التواصل الاجتماعي، قال إنه “لا يوجد شيء محظور، للأسف. إن حقوق الخصوصية للشخصيات العامة هو الأمر الذي أخطأت فيه ديانا للأسف وكلفها حياتها. وما نراه مع كيت الآن هو أن الناس يريدون معرفة ما يحدث. هناك مطالبة بالمساءلة والحصول على معلومات، لكن في بعض الأحيان ينسى الناس أنها خضعت لعملية جراحية خطيرة ، وتحتاج الى التعافي ثم يمكننا استجوابها”.

صور ديانا من قبل والآن كيت لا تغيب عن الصحف ووسائل التواصل الاجتماعي لرفع المبيعات ونسب المشاهدة.

وكما تجاهل مصورو البابارازي الممارسات الأخلاقية وحق الخصوصية لإضفاء المزيد من الاثارة على أخبار العائلة الملكية، فرضت وسائل التواصل الاجتماعي مكانها في نقل الأخبار التي لا تخضع لمعايير الدقة والمحاسبة، مثلما حصل مع كيت وحملة التنمر والشائعات التي رافقت غيابها عن الأنظار منذ إجرائها جراحة في البطن في كانون الثاني الماضي.

ويضيف كيبون: “أعتقد أننا نعيش في عالم إخباري يبحث عن عناوين إخبارية ومنافذ إخبارية لما هو مثير يجذب متابعة الناس، وفي الوقت الحالي العائلة المالكة وويليام وكيت على وجه التحديد، نشرا الصورة على صفحة قصر كينسنغتون في مواقع التواصل الاجتماعي، وقد تفاعل الرواد بشكل كبير سواء بطريقة صحيحة أو خاطئة”.

بين الباباراتزي ووسائل التواصل الاجتماعي، تجد العائلة المالكة نفسها تبحر عكس الرياح. وفيما الإعلام التقليدي لا يزال يلعب دورا في أخبارها، فإن تنامي استخدام وسائل التواصل يضع العائلة أمام تحدي الإجابة عن أسئلة، أجوبتها ليست دوما ممكنة.