وثيقة أميركية تتحدّث عن خطأ إستراتيجي ارتكبته إسرائيل.. ما قالته مهم!

24 مارس 2024
وثيقة أميركية تتحدّث عن خطأ إستراتيجي ارتكبته إسرائيل.. ما قالته مهم!

أظهرت وثيقة داخلية لوزارة الخارجية الأميركية، كشفتها شبكة الإذاعة الأميركية “NPR”، أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن قلقة من أن إسرائيل ترتكب خطأ استراتيجياً كبيراً في حرب غزة”.

وتشير الوثيقة أيضاً إلى أن “إسرائيل تنفي الضرر الكبير الذي سيرافقها لأجيال وأجيال وذلك بسبب سمعتها السيئة في جميع أنحاء العالم”.

وتلفت الوثيقة إلى أنّ الولايات المتحدة وإسرائيل تواجهان مشكلة مصداقية كبيرة بعد العمليات العسكرية في غزة”، مؤكدة أن نشاط الجيش الإسرائيلي في غزة لا يحظى بشعبية في جميع أنحاء العالم.

وبحسب شبكة “NPR”، فإن الاختلافات الحادة في وجهات النظر بين البلدين تُظهر “اتساع الصدع بين إسرائيل وحليفتها الكبرى الولايات المتحدة”، موضحة أنّ “سلوك إسرائيل في الحرب أدى إلى شرخ في العلاقات”.

من جانبها، كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية عن قلق مسؤولين في الحكومة الإسرائيلية على صورة إسرائيل أمام الرأي العام العالمي، مؤكدين أنها “لم يسبق أبداً أن كانت بهذا السوء”.

ووفق “يديعوت أحرونوت”، فإنّ المسؤولين في الحكومة الإسرائيلية اعترفوا بأن حدة الاتهامات ضد إسرائيل تتزايد عالمياً، وسط وجود دلائل بقيام جنود الجيش الإسرائيلي بارتكاب أعمال “عنف جنسي” ضد الفلسطينيين.

ولفتت الصحيفة إلى قلق الإسرائيليين من صورتهم العالمية بسبب ما تنشره بعض وسائل الإعلام الأميركية مؤخراً عما يجري في غزة، مشيرةً إلى أنها تورد تقارير قاسية من غزة، ومواقف تنتقد إسرائيل، مطالبةً بوقف فوري ودائم لإطلاق النار. 

وتابعت أن التقارير التي تعرض حالياً توثق صور الأطفال الذين يتضورون جوعاً، والمصابين بصدمات نفسية، ودمار المنازل والمستشفيات، من جراء العدوان الإسرائيلي على غزة، وهذا ما لا يخدم صورة إسرائيل أمام الرأي العام.

ووفق الصحيفة، تكشف التقارير أيضاً عن تآكل مكانة إسرائيل في واشنطن على خلفية التصعيد الذي تقوم به خلال عملياتها في غزة، وقد انعكس ذلك بوضوح في تصريح الرئيس الأميركي جو بايدن بشأن “خط أحمر” في ما يتعلق بعملية عسكرية إسرائيلية في رفح.

يأتي ذلك في وقتٍ عبّرت فيه وسائل إعلام إسرائيلية عن “خشيتها من المواجهات التي يخوضها نتنياهو مع كبار المسؤولين الأميركيين”، وسط تخوف من “تقليص واشنطن المساعدات الأمنية والعسكرية”، الأمر الذي يعرض إسرائيل للخطر. (الميادين نت)