ونتيجة لحالة التجويع التي يعيشها القطاع، فإن عشرات الأشخاص فقدوا أرواحهم نتيجة الجوع والتعنت الإسرائيلي في إدخال المساعدات والشاحنات المحملة بالغذاء إلى مناطق غزة وشمالي القطاع، وهو ما فاقم من الأوضاع المعيشية.
وعلاوة على حالة الحصار الإسرائيلي، فإن مؤشرات غلاء المعيشة ارتفعت بشكل متصاعد بفعل إغلاق المعابر والحدود خلال الآونة الأخيرة.
ووفقاً للجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني فإن شهر شباط 2024 سجل ارتفاعًا حادًا في مؤشر غلاء المعيشة في القطاع عموماً بنسبة 27%
وتعكس بيانات اتحاد لجان العمل الزراعي أن الحرب الإسرائيلية أسهمت في تدمير أكثر من 75% من القطاع الزراعي في غزة، وقوضته بشكل كبير حيث يشكل القطاع الزراعي في غزة ركناً أساسياً وحيوياً للغذاء إلى جانب الاقتصاد.
ومع تسجيل أسعار الخضروات ارتفاعًا ضخمًا في الأسعار فإن المشهد تحول في القطاع إلى شراء كميات قليلة ومحدودة جدا منها بما يسهم في توفير احتياجات خفيفة للعائلات للطعام، لا سيما خلال شهر رمضان الذي أتى في ظل أوضاع إنسانية قاسية.
ويتحدث الفلسطيني محمد أبو الحسنى عن حالة الارتفاع الكبير في الخضروات والمواد الغذائية بشكلٍ كبير للغاية نتيجة صعوبة تدفق الشاحنات والمساعدات في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية للشهر السادس على التوالي دون أفق بتوقفها.
ويقول أبو الحسنى لـ “العربي الجديد” إن أسعار الخضروات الأساسية مثل البندورة والخيار والبطاطا وصلت أسعارها إلى 100 شيكل إسرائيلي، علاوة على تسجيل أصناف أخرى من البازيلاء ارتفاعا كبيرا يصل إلى 28 شيكلا لكل كيلوغرام. (الدولار = 3.64 شواكل).
ويشير الفلسطيني الذي يقطن مدينة غزة إلى أن السكان باتوا يعتمدون على شراء هذه الخضروات بكميات بسيطة، حيث يصل سعر طبق يتكون من 4 حبات من الخيار أو البندورة إلى قرابة 30 دولارًا أميركيًا وهو مبلغ مرتفع للغاية.(العربي الجديد)