مخاوف أميركية من التغلغل الروسي في غرب إفريقيا

27 مارس 2024
مخاوف أميركية من التغلغل الروسي في غرب إفريقيا

يُثير التقارب والعلاقات الجيدة بين روسيا ورئيس النظام العسكري في النيجر الجنرال عبد الرحمن تياني، مخاوف الولايات المتحدة الأميركية من فقدان النفوذ الحيوي لها في غرب إفريقيا.
في انتكاسة لاستراتيجية واشنطن لمكافحة الإرهاب ضد الجماعات المتطرفة في المنطقة، أعلنت النيجر مؤخّراً إلغاء الاتفاقية التي كانت سارية منذ عام 2012 مع الولايات المتحدة، علما أن هناك حوالي 1000 عسكري ومدني أميركي في البلاد.

ماذا سيعني إلغاء الاتفاقية مع الولايات المتحدة؟
قد يعني إلغاء الاتفاقية إغلاق القاعدة الجوية الأميركية 201، وهي منشأة بقيمة 110 ملايين دولار تم بناؤها في شمال البلاد في عام 2018 لإجراء مراقبة بطائرات بدون طيار لتنظيم “داعش” والجماعات المرتبطة بتنظيم القاعدة في منطقة الساحل.
تُعدّ القاعدة الجوية 201 واحدة من أكبر منشآت الطائرات الأميركية بدون طيار في إفريقيا، والوحيدة في ذلك الجزء من القارة.
توفّر الطائرات بدون طيار الأميركية في هذه القاعدة معلومات استخباراتية واستطلاعية، بالإضافة إلى عمليات توجيه الضربات للتنظيمات الإرهابية.
تخشى واشنطن أن يؤدي فقدان قواعدها في النيجر إلى المخاطرة بالدولة المجاورة لبوركينا فاسو ومالي من خلال الوقوع تحت الهيمنة الروسية.
أنشأت مجموعة “فاغنر” الروسية وجودا لها في بوركينا فاسو ومالي، وكذلك في العديد من البلدان الإفريقية الأخرى.
بعد انقلاب تموز الماضي في النيجر، أصدر يفغيني بريغوجين قائد “فاغنر” بياناً رحّب فيه بالحكومة العسكرية الجديدة وعرض عليها خدمات شركته.
قدمت الولايات المتحدة مبادراتها الخاصة تجاه المجلس العسكري في وقت سابق من هذا العام خلال زيارة متوترة قام بها ممثلون عن وزارة الخارجية والبنتاغون، الذين كانوا يأملون في الحفاظ على التعاون بعد الانقلاب ومنع البلاد من الوقوع تحت النفوذ الروسي والإيراني.