أوروبا تستنفر.. داعش عاد عبر الأفرع

29 مارس 2024
أوروبا تستنفر.. داعش عاد عبر الأفرع

لا شك أن تنظيم داعش كمجموعة مركزية صلبة انتهى، لكن العديد من المحللين والمسؤولين الأمنيين يعتقدون أن التنظيم الذي هزم في معاقله الأساسية بالشرق الأوسط، حقق تقدمًا كبيرًا في إفريقيا وأجزاء من جنوب آسيا، حيث سيطر على أراض وموارد يمكن أن تكون بمثابة نقطة انطلاق لحملة جديدة من العنف


ولعل هذا ما دفع عددا من الحكومات الأوروبية إلى رفع مستويات التأهب الأمني لاسيما بعد الهجوم على قاعة للحفلات الموسيقية في موسكو الأسبوع الماضي، الذي تبناه داعش وأسفر عن مقتل 140 شخصا.

ففي غضون 48 ساعة الماضية، زادت فرنسا عمليات المراقبة ورفعت التحذير من المخاطر إلى أعلى مستوى.

كما أمرت إيطاليا أيضًا بتعزيز الإجراءات الأمنية. وفي ألمانيا، وصف المسؤولون “الخطر الأمني بالمرتفع”.
بية منذ عدة سنوات.

وفي السياق، أوضح مسؤولون أمنيون غربيون على دراية وثيقة بعمل داعش في العراق وسوريا أن التنظيم تخلى عن مشروعه لإعادة بناء ما يسمى بالخلافة، لكنه لا يزال يرى أن تنفيذ ضربات ناجحة على أهداف دولية “مفيدة له ولمعنويات أنصاره”.

كما يرى محللون في معهد واشنطن، أن داعش قد يعيد ترتيب أولويات عملياته الخارجية عبر الأفرع”.

إلى ذلك، يولي بعض المسؤولين الأمنيين الغربيين أهمية للاتصالات الجارية بين أفرع داعش المختلفة، من أجل معرفة مدى الروابط بين الفروع والقيادة المركزية، وفق ما نقلت صحيفة “الغارديان”.

لا سيما أن الأدلة الواردة من إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، حيث توسع تنظيم داعش بسرعة في السنوات الأخيرة، تشي بأن القيادة المركزية على اتصال وثيق مع الجماعات والأفرع التابعة لها وتدير شبكات اتصالات متطورة فيما بينها.(العربية)