فقد بدأ ينتهج أسلوباً جديداً في هجومه المضاد مستعيناً بأساليب مشابهة لمنافسه، أي توجيه انتقادات شخصية جداً أحياناً.
ففي الأسابيع الأخيرة، كثف بايدن انتقاداته الشخصية اللاذعة والساخرة في كثير من الأحيان، سواء في الأماكن الخاصة أو العامة، ضد خصمه الجمهوري.
وزنه أيضا
إذ تطرق إلى المصاعب المالية التي يواجهها، وانتقد أفكاره البالية، بل حتى سخر من وزنه بشكل مبطن.
فيما أكد العديد من مساعدي بايدن ومستشاريه أن تلك الاستراتيجية من وحي أفكار الرئيس الخاصة، وأن تعليقاته تصدر منه بعفوية أحيانا.
وقال أحد مساعديه المطلعين “نحن نتبع خطاه فقط”، مضيفا “هناك شيء ما في شخص بايدن يقلق ترامب أكثر من أي شخص آخر، وأعتقد أن الرئيس يدرك ذلك تماماً”، وفق ما نقلت شبكة “أن بي سي”، اليوم السبت.
وكان بايدن وصف كل ما يفعله ترامب بالقديم الذي مر عليه الزمن وطواه العصر. ففي حفل لجمع التبرعات في مدينة نيويورك مساء الخميس، حين سُئل عما إذا كان مصيره على المحك بسبب منافسة ترامب، أكد بايدن أن كل ما يفعله المرشح الجمهوري قديم جدًا وبال بشكل عام.
يشار إلى المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية كان دأب مراراً وتكراراً خلال خطاباته وحملاته الانتخابية على السخرية من بايدن، والتشكيك في قدراته العقلية، وتركيزه.
كما سخر أيضا من هفواته الكلامية، فضلا عن تعثراته ووقوعه أرضاً.
ويواجه بايدن (81 عاما) قلقا بشأن عمره ولياقته مع سعيه للفوز بولاية ثانية مدتها أربع سنوات.
فيما أظهرت استطلاعات الرأي الحديثة التي أجرتها رويترز/إبسوس أن نسبة تأييده تبلغ 40% في سباق متقارب مع ترامب (77 عاما) قبل الانتخابات المقررة في الخامس من تشرين الثاني المقبل.
كما انتقد الرئيس الحالي الساعي إلى ولاية ثانية في البيت الأبيض، القدرات البدنية للرئيس السابق، أثناء سرد قصة تروي محادثة قصيرة أجراها معه حول لعبة الغولف في البيت الأبيض بعد وقت قصير من انتخاب ترامب سابقا.(العربية)