وشدد بيرغمان على أن “تل أبيب تترك المخطوفين لمصيرهم، ولا تضعهم في رأس القائمة ولا حتى ضمن المواضيع الثلاثة الأولى، وليسوا على سلم أولوياتها”.
وذكر أنه في 30 آذار الماضي، اكتمل بالضبط أربعة أشهر على تفجير وقف إطلاق النار وصفقة الأسرى مع حركة حماس، مؤكدا أن هذه الشهور في قسمها الأكبر “ضاعت هباءً”.
وأرجع أسباب ضياع فرص التوصل إلى التهدئة، إلى تصرفات الكابينيت ورئيسه بنيامين نتنياهو، وطريقة “التسويف” الممارسة مع طاقم المفاوضات، موضحا أن الطاقم يواصل عدم امتلاك ما يكفي من التفويض لخوض مفاوضات سريعة، من أجل الوصول إلى صفقة تقضي بتحرير 40 أسيرا إسرائيليا.
وتابع المحلل العسكري: “بعد إنجاز مثل هذه الصفقة، يمكننا البدء في مفاوضات جديدة للإفراج عن الجنود المخطوفين”، مشيرا إلى أن نتنياهو يمتنع عن إعطاء الوفد المفاوض تفويضا واسعا، ويقول لهم اعرضوا الموقف ثم عودوا لتلقي تفويض آخر.
ولفت إلى أنه في جلسة الكابينيت الأخيرة وبعد ضياع أسبوعين كاملين، وتفاقم أوضاع الأسرى الإسرائيليين في غزة، وقف نتنياهو مع وزرائه المتطرفين ضد أي حل وسط إضافي.
وأشار بيرغمان إلى أن قضية الأسرى ليست أولوية لدى صناع القرار الإسرائيليين، وتشغلهم أمور أخرى، من بينها أزمة الثقة بين نتنياهو والجيش، ما يجعل من الصعب التركيز على الحرب واتخاذ القرارات بما فيها القرارات المؤلمة.
وتابع قائلا: “إسرائيل بحاجة إلى زعامة فاعلة تركز على مهمتها، وهي تفتقر لها في هذا الوقت، وانتقلت ورطة عام 2023 إلى العام الحالي، نظرا لوجود كابينيت موسع لكنه منقسم ومشلول”.(عربي21)