اعتقال الأمن الأردني للمتظاهرين بمحيط السفارة الإسرائيلية يشعل منصات التواصل

2 أبريل 2024
اعتقال الأمن الأردني للمتظاهرين بمحيط السفارة الإسرائيلية يشعل منصات التواصل

#طوفان_الأردن، و #الأردن_خط_أحمر، وسمان متضادان يتصدران قائمة الترند في الأردن فما قصتهما؟

القصة بدأت عندما أطلق نشطاء في الأردن منذ أيام وسم #طوفان_الأردن، تيمنا بعملية طوفان الأقصى التي أطلقتها كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس في الـ7 من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، دعوا فيه للتظاهر والاحتجاج أمام السفارة الإسرائيلية في عمان دعما لغزة وتنديدا بالمجازر الإسرائيلية بحق أهالي القطاع.

ودخلت الاحتجاجات يوم أمس السبت يومها السابع، ولكن هذه المرة تدخلت قوات الأمن الأردنية، وفضت بالقوة المظاهرات والمسيرات الداعمة لغزة، واعتقلت مئات من الناشطين والناشطات.

وتداول ناشطون كثيرا من المقاطع لتجمع المتظاهرين في محيط السفارة الإسرائيلية واعتقال الأمن الأردني لمحتجين بدعوى تخريب الممتلكات العامة، ومع انتشار مقاطع الاعتقال بدأت حالة من الجدل في الشارع الأردني انعكست على منصات التواصل بين من أدان اعتقال بعض المتظاهرين وبين من أيد الأمر.

وقال الدعم الشبابي الأردني لدعم المقاومة “اعتقالات بين الشباب وملاحقات لفض فعاليات حصار سفارة العدو الصهيوني.. الشعب الأردني يخرج في فعاليات حصار سفارة العدو دفاعا عن فلسطين وحماية للأردن.. فالواجب اعتقاله من قرر تصدير الخضار ومرور الجسر البري عبر أراضينا الأردنية”.

وعلق متابعون أن حراك الأردن أحيا الشارع العربي، وهو شرف كبير يباهي به كل أردني، وأن التشكيك بالحراك خدمة مجانية لإسرائيل، وليس من الشرف أو المروءة التهجم على أشراف الأمة من قادة المقاومة، وهم يواجهون أشرس عدو، بحسب قول أحدهم.

وقال مدونون إن النظام الأردني يستطيع تحويل طاقة الغضب الشعبي إلى فرصة للاستثمار السياسي بما يخدم القضية الفلسطينية التي تُشكل عمقا حيويا لأمنه القومي، وهو صاحب الوصاية على المقدسات في القدس.

فالأردن ليس طرفا محايدا، بل هو في عين الاستهداف.. فالشعارات والهتافات للجماهير المؤيدة للمقاومة هي الأمر الطبيعي، فإما أن تهتف للمقاومة، أو تهتف ضدها علق أحدهم.

كما أثار مقطع فيديو يظهر سحل قوات الأمن لفتاة مشاركة في المظاهرات غضب رواد منصات التواصل، وطالبوا بإقالة وزير الداخلية.

وتساءل آخرون لمصلحة من يتم تكسير صورة الأردن؟ خاصة أن المظاهرات جابت كل دول العالم استنكارا لهذه الإبادة الجماعية التي تحدث في غزة، وأن المتظاهرين (في عواصم تدعم إسرائيل بالسلاح) أغلقوا شوارع، ووقفوا بوجه سفن تنقل السلاح للاحتلال.. فلماذا يضيق صدر الدولة ببضع مئات أو آلاف يجتمعون بالقرب من سفارة الاحتلال؟.

في المقابل، وعبر وسم #الأردن_ خط_أحمر أجاب عن هذا السؤال أحدهم بالقول إن بوصلة “التظاهر” انحرفت.. وواجب الدولة أن تتدخل، وأن التظاهر في الشارع حق مشروع لكل الأردنيين، كما أن التضامن مع أهلنا في غزة واجب وطني يعبر عن الضمير العام، ويعكس موقف الدولة بكافة إدارتها.

مضيفا أن بوصلة الاعتصامات والمظاهرات كان يجب أن تتجه نحو عنوان واحد، وهو وقف الحرب وإدانة العدوان ودعم صمود الأهل في غزة، لكنها انحرفت نحو عناوين أخرى، هدفها واضح ومكشوف، وهو تحويل ملف غزة في بلدنا من ملف سياسي إلى ملف أمني، بحسب رأي أحدهم.

ورأى مغردون أن لا فائدة من المظاهرات سوى التخريب والطعن برجال الأمن، وأن هناك كثيرا من الطرق لنصرة أهل غزة، بدلا من الأغاني والهتافات والوقت الذي يضيعونه في الشارع كان يجمعون التبرعات لأهالي غزة.

وأجاب أحدهم على هذا الرأي بالقول إن الوقت الذي يقضونه في الشارع غير ضائع، وإنه يجب نصرة أهل غزة بكافة السبل والمظاهرات إحدى هذه الطرق.

وتداول ناشطون مقطع فيديو لمشاركة مجموعة من الأطباء في فعليات حصار السفارة الإسرائيلية في عمان، وهم يرددون من “عمان تحية لمحمد أبو سلمية، من عمان تحية.. للكوادر الطبية”.