حث المستشار الألماني أولاف شولتس على مواصلة الدعم الغربي لأوكرانيا في حربها مع روسيا، قائلاً، السبت، إن ألمانيا لن يثنيها شيء عن جهود دعم كييف.
وفي حديثه خلال تجمع للديمقراطيين الاجتماعيين الأوروبيين في بوخارست، قال شولتس إن أفضل سبيل لمنع أي تصعيد، بما في ذلك الصراع المحتمل بين روسيا وحلف شمال الأطلسي، هو الردع الفعال، على حد وصفه.
وأضاف الزعيم الألماني الذي قدمت بلاده دعماً عسكرياً لأوكرانيا بلغت قيمته حتى الآن 28 مليار يورو (30.3 مليار دولار): “الحرب في أوكرانيا تنتهي في اللحظة التي يقرر فيها الرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين سحب قواته. ومع ذلك، لن يتخذ هذا القرار إلا إذا أدرك أنه لن يستطيع كسب الحرب في ساحة المعركة”.
وقال: “لذلك فإننا نستثمر بشكل أكبر في أمننا ودفاعنا بشكل مشترك في أوروبا حتى لا تسول لأي أحد نفسه بأن يهاجمنا. هذا يعني أيضا وضع المصلحة الذاتية الضيقة جانبا وبناء صناعة دفاع أوروبية قوية وحقيقية”.
في سياق آخر، حذر شولتس من التهديدات التي يشكلها الشعبويون اليمينيون، وذلك خلال خطابه أمام تجمع أحزاب يسار الوسط الأوروبية قبل انتخابات البرلمان الأوروبي في حزيران.
وقال الزعيم الألماني في قصر البرلمان الذي استضاف المؤتمر: “الشعبويون اليمينيون يديرون حملات انتخابية ضد أوروبا الموحدة. إنهم مستعدون لتدمير ما بنيناه للأطفال، إنهم يثيرون المشاعر ضد اللاجئين والأقليات”.
ويتوجه الناخبون في الدول الأعضاء الـ27 في الاتحاد الأوروبي إلى صناديق الاقتراع في الفترة من 6 إلى 9 حزيران.
وتشير استطلاعات الرأي إلى تحول كبير نحو اليمين في الانتخابات المقبلة، حيث من المرجح أن تحصل كتلة “الهوية والديمقراطية” اليمينية المتطرفة على مقاعد كافية لتصبح ثالث أكبر كتلة في المجلس التشريعي، وذلك بشكل رئيسي على حساب “الخضر” وكتلة “تجديد أوروبا” الوسطية.
وقال شولتس إن الاتحاد الأوروبي المزدهر القادر على “إنجاز الأمور” هو “أفضل رد على الشعبوية والمستبدين”. (العربية)