نقل محلل عسكري إسرائيلي عن ضباط بجيش العدو الإسرائيلي، تقديراتهم للتاريخ المحتمل الذي قد يتحقق فيه النصر على حركة المقاومة الإسلامية حماس، معدّداً نجاحات المقاومة بمسار الحرب.
وقال يوآف زيتون، إن “ضباط الجيش يقدرون أن حماس لن تُهزم إلا عام 2026 أو 2027 في أحسن الظروف”، بحسب مقال نشرته صحيفة “يديعوت أحرونوت”.
وشدد على أنه “من الصعب تحقيق حتى الأهداف الأكثر تواضعا للحرب، وهي الحد من سيطرة حماس المدنية، وليس العسكرية”.
وقال أيضا “الجيش الإسرائيلي يعمل على استهداف آليات الأمن التابعة لحماس، والتي لا تزال سليمة”. ووصف التحدي المتمثل في تحديد مكان مقاتلي حماس بأنه “يشبه العثور على إبرة في كومة قش”.
وتابع المحلل العسكري “بعد مرور 4 أيام على انسحاب الجيش من خان يونس، ومع عودة حشود السكان إلى منازلهم المدمرة، شوهد مقاتلو حماس وقد بدؤوا في إعادة سيطرتهم على المدينة”.
وعن الوضع شمال قطاع غزة، قال الخبير العسكري “في أسواق جباليا المزدحمة، يحافظ نشطاء حماس على النظام ومنع التلاعب بالأسعار”.
وأضاف: “وفقا لبيانات وزارة الدفاع، حققت حماس نجاحا ملحوظا، إذ انخفضت أسعار المواد الغذائية في آذار الماضي، مما يشير إلى استقرار اقتصادي في هذه المنطقة”.
ورجح الخبير “حدوث مشاهد مماثلة قريبا في خان يونس والمناطق التي لم ينشط فيها الجيش الإسرائيلي بعد، مثل رفح ومدن وسط القطاع، توجد سيطرة مدنية لحماس، من مظاهرها تطبيق الشرطة للقانون والنظام”.
ويواصل جيش العدو الإسرائيلي منذ السابع منذ تشرين الأول 2023، حربه المدمرة على قطاع غزة واستهداف المدنيين العزل، مما خلف عشرات آلاف الشهداء والجرحى أغلبهم نساء وأطفال، وأزمة صحية وإنسانية غير مسبوقة، وفق تقارير أممية ودولية. (الجزيرة)