يمثل إغلاق الموسم السياحي الخاص بجبل حرمون (جبل الشيخ) مثالا على الأضرار التي لحقت بقطاع السياحة الإسرائيلي إثر الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة والتوترات التي صاحبتها.
الجبل الذي اجتذب عددا كبيرا من الزوار يبلغ 400 ألف زائر خلال شتاء 2022-2023 اضطرت السلطات إلى إغلاق منطقة التزلج فيه بالكامل في مواجهة التوترات المتزايدة، بسبب هجمات حزب الله في الشمال.
وأعرب الرئيس التنفيذي لمنطقة جبل حرمون للتزلج رفائيل نافي عن أسفه للإغلاق غير المسبوق، مؤكدا تأثيره السلبي على الاقتصاد المحلي، وفق الصحيفة.
ولم يؤثر الإغلاق على موظفي جبل حرمون البالغ عددهم 300 موظف فحسب، بل امتد أيضًا إلى الفنادق والمطاعم والمتاجر الرياضية وغيرها من الشركات التي تعتمد على السياحة.
وكشفت تاليا ويلي، صاحبة محل رياضي في بلدة مسعدة للصحيفة، عن الواقع البئيس بسبب الانكماش الاقتصادي، مشيرة إلى توقف النشاط بشكل كامل مقارنة بالمواسم السابقة.
وتمتد التداعيات الاقتصادية إلى ما هو أبعد من المنطقة المجاورة مباشرة لجبل الشيخ، حيث تشعر البلدات المجاورة بوطأة انخفاض السياحة والمخاوف الأمنية المستمرة.
ويتحدث ملاك فنادق في مجدل شمس، عن حدوث انخفاض كبير في الحجوزات والإيرادات، وعزوا ذلك إلى المخاوف بشأن سلامة المنطقة الحدودية.
وكانت السياحة في إسرائيل تشهد موسما قويا في عام 2023 مع تحقيقها معدلات نمو كبيرة وتعافيا أكبر، لكن عملية “طوفان الأقصى” التي شنتها المقاومة الفلسطينية بقيادة كتائب القسام على الاحتلال الإسرائيلي في السابع من شرين الأول الماضي وما أعقبها من عدوان إسرائيلي على قطاع غزة كان لها وقع الصدمة على السياحة الإسرائيلية فيما تبقى من العام الماضي والعام الجاري.(الجزيرة)