بعد فترة وجيزة على إقالة وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو بشكل مفاجئ، بعدما شغل هذا المنصب منذ عام 2012، وفي ثاني إجراء من نوعه بأقل من شهر، أوقف مسؤول كبير في وزارة الدفاع يدعى الجنرال يوري كوزنيتسوف.
وقد أوقف مكلف الموارد البشرية في الوزارة، بشبهات فساد على ما يبدو. إذ أوضح مصدر في الشرطة أن كوزنيتسوف “أوقف للاشتباه في قيامه بأنشطة إجرامية”، حسب ما ذكرت وكالة تاس الروسية الرسمية للأنباء اليوم الثلاثاء.
كما أشار إلى أن الأمن فتش مكتبه ومنزله في إطار التحقيق الذي تجريه دائرة الشؤون العسكرية التابعة للجنة التحقيق الروسية المسؤولة عن التحقيقات الرئيسية في البلاد.
في المقابل، أكد الكرملين أنه لا يرى مخاطر حدوث أي خلل في الجيش. وقال المتحدث باسمه، دميتري بيسكوف خلال مؤتمر صحفي اليوم: “لا نرى مخاطر احتمال حدوث أي خلل في عمل القوات المسلحة” بعد التعيين المتوقع للشخصية المدنية، النائب الأول لرئيس الوزراء السابق، أندريه بيلوسوف، وزيراً للدفاع.
يشار إلى أن توقيف كوزنيتسوف أتى بعد فترة وجيزة على إقالة شويغو وبعد توقيف نائب وزير الدفاع تيمور إيفانوف، المسؤول عن بناء المنشآت العسكرية، بتهمة الفساد و”قبول رشوة” في نهاية أبريل الماضي ووضعه في الحبس الاحتياطي.
وكان الجنرال كوزنتسوف عين في منصبه في أيار 2023، وترأس قسمًا في هيئة الأركان العامة الروسية بين العامين 2010 و2023، وفقًا لوكالة تاس.
وواجه الجيش الروسي على مدى العقود الماضية، فضائح فساد عدة خصوصا في التسعينيات والعقد الأول من القرن الحادي والعشرين، بعد تفكك الاتحاد السوفياتي، صدرت في إطارها أحكام مشددة بالسجن.
إلا أن قضايا الفساد التي طفت مؤخراً، ترتدي طابعاً حساساً، كونها تفجرت في ظل استمرار الحرب التي تخوضها موسكو منذ سنتين في أوكرانيا، والتي كبدتها خسائر عدة مادياً وبشرياً. (العربية)
