انخفاض أسعار المعادن الحرجة يحجب مخاطر ضغوط العرض المستقبلية

18 مايو 2024
انخفاض أسعار المعادن الحرجة يحجب مخاطر ضغوط العرض المستقبلية


أعلنت وكالة الطاقة الدولية أن الانخفاضات الحادة في أسعار المعادن الحرجة كانت سبباً في حجب مخاطر ضغوط العرض المستقبلية مع التقدم المحرز على طريق التحولات في مجال الطاقة.
وذكرت الوكالة في تقرير ان أسعار المعادن الحرجة مثل الليثيوم والنحاس والنيكل والكوبالت والجرافيت والعناصر الأرضية النادرة الرئيسة المستخدمة في تقنيات الطاقة النظيفة انخفضت في عام 2023 وأنه لا تزال هناك حاجة إلى استثمارات إضافية كبيرة لتحقيق أهداف الطاقة والمناخ في العالم.

وكشف التقرير عن تراجع الضغط على سوق المعادن التي تدخل في انتاج السيارات الكهربائية ومحركات الرياح والألواح الشمسية وغيرها من تقنيات الطاقة النظيفة في عام 2023 حيث فاق العرض الطلب المتزايد.

وأضاف ان “هذا التراجع أدى الى تحديث الوكالة توقعاتها للمعادن الحرجة العالمية لعام 2024 بالإضافة الى إصدار توقعات جديدة متوسطة وطويلة الأجل للعرض والطلب على تلك المعادن المهمة.

وأوضح التقرير انه بعد عامين من الزيادات الكبيرة انخفضت أسعار المعادن الحرجة بشكل حاد في عام 2023 لتعود إلى المستويات التي شوهدت آخر مرة قبل جائحة فيروس كورونا المستجد – كوفيد 19 كما شهدت المواد المستخدمة لصنع البطاريات انخفاضات كبيرة بشكل خاص وذلك مع انخفاض سعر الليثيوم بنسبة 75 في المئة وانخفاض أسعار الكوبالت والنيكل والجرافيت بنسبة تتراوح بين 30 – 45 في المئة – ما ساعد على انخفاض أسعار البطاريات بنسبة 14 في المئة.

ومع هذه الانخفاضات اكد التقرير ان نمو الطلب ما زال قوياً على تلك المعادن موضحا ان هذه الانخفاضات مدفوعة في الغالب بزيادة قوية في العرض العالمي ما ساعد على تعويض الارتفاعات الحادة في الأسعار في عامي 2021 و2022.

وأضافت الوكالة الدولية في تقريرها انه رغم أن انخفاض أسعار المعادن المهمة في العام الماضي كان بمنزلة «أخبار جيدة» للمستهلكين لا سيما القدرة على تحمل التكاليف إلا أنه وفر أيضا رياحا معاكسة للاستثمارات الجديدة.