حذر رئيس تايوان الجديد، لاي تشينج تي، في أول خطاب له بعد أداء اليمين الدستورية، من أن “طموحات الصين القائمة منذ فترة طويلة لوضع تايوان تحت سيطرتها ستظل تشكل تهديداً للأمن العالمي حتى إذا خضعت الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي لجميع الشروط المسبقة التي طرحتها بكين”.
وتم تنصيب لاي، خلفاً للرئيسة السابقة تساي إينج ون، في المكتب الرئاسي الذي يعود إلى الحقبة الاستعمارية اليابانية في وسط العاصمة تايبيه.
ودعا لاي، الصين، إلى “وقف الترهيب السياسي والعسكري ضد تايوان” وتحمل المسؤولية لضمان السلام وتخليص العالم من خوف اندلاع الحرب”.
وقال إن “مستقبل تايوان مهم للعالم بقدر أهميته لشعب تايوان”، مشيراً إلى الأهمية الاستراتيجية للجزيرة.
وتابع: “آمل أن تحترم الصين خيارات شعب تايوان، وتختار بحسن نية الحوار بدلاً من المواجهة، والتبادل بدلاً من الاحتواء، وفي ظل مبادئ التكافؤ والكرامة، والانخراط في التعاون مع الحكومة الشرعية التي اختارها شعب تايوان”.
ولكنه حذر المواطنين التايوانيين، من مغبة الأوهام وإظهار عزمهم في الدفاع عن الأمة. وقال: “ما دامت الصين ترفض نبذ استخدام القوة ضد تايوان، فيتعين علينا جميعاً في تايوان أن نفهم أنه حتى لو قبلنا موقف الصين برمته، وتنازلنا عن سيادتنا، فإن طموح الصين في ضم تايوان لن يختفي ببساطة”.
وقال لاي: “اليوم، لا يزال الغزو الروسي لأوكرانيا والصراع بين إسرائيل وحماس، يهزان العالم كله. وتعتبر الأعمال العسكرية للصين والعمليات التكتيكية في المنطقة الرمادية أكبر التحديات الإستراتيجية للسلام والاستقرار العالميين”.