شاركت دول عدة بوسائل مختلفة في جهود البحث والإنقاذ الخاصة بحادث تحطم مروحية الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته حسين أمير عبد اللهيان في منطقة جلفا بمحافظة أذربيجان الشرقية غرب البلاد.
وقبل الإعلان عن العثور على موقع تحطم الطائرة المروحية المنكوبة، قضت فرق الإنقاذ الإيرانية ساعات عديدة في محاولاتها لتحديد هذا الموقع بالضبط والوصول إليه في ظل الظروف الجوية والتضاريس الوعرة في هذه المنطقة الجبلية النائية.
وقال الهلال الأحمر الإيراني في بيان، إنه يوجد على الأرض حالياً 65 فريق إنقاذ، مشيرةً إلى أنه نظراً لحساسية الوضع، تم إرسال الكلاب الكاشفة إلى جانب معدات متطورة ومتخصصة من العاصمة طهران والمحافظات المجاورة إلى منطقة الحادث.
وفي نهاية المطاف، تمكنت طائرة مسيرة تركية من طراز “بيرقدار أقينجي” من تحديد موقع الحادث، بعد أن كانت قد شاركت في عمليات البحث بطلب من السلطات الإيرانية.
وأعلنت تركيا إرسال 32 عامل إنقاذ و6 مركبات إلى إيران للمشاركة في عمليات البحث. وقالت وكالة الإغاثة والطوارئ الحكومية (آفاد) إنه “تمّ إرسال 32 عنصراً متخصصاً في البحث والإنقاذ الجبلي وستّ مركبات” من مركزي فان وأرضروم في شرق تركيا، مشيرة إلى أنّ طهران طلبت أيضاً مروحية مجهزة لعمليات البحث الليلية.وأفادت وكالة أنباء الأناضول التركية، أن وزارة الدفاع في أنقرة “خصصت مسيرة أقينجي ومروحية مزودة تقنية الرؤية الليلية من طراز كوجار، للمشاركة في أعمال البحث والإنقاذ عن مروحية الرئيس الإيراني”.
وبدورها أعلنت موسكو، فجر الاثنين، إرسالها عناصر إنقاذ إلى إيران للمساعدة في البحث عن المروحية التي كانت تقل رئيسي.
وقال مستشار الرئيس الروسي إيجور ليفيتين، في اتصال هاتفي مع النائب الأول للرئيس الإيراني محمد مخبر، إن “روسيا سترسل طائرتين ومروحية و50 من رجال الإنقاذ للمساعدة في البحث عن موقع تحطم المروحية”.
وكتبت وزارة الطوارئ الروسية في بيان على تليجرام “بناء على طلب الجانب الإيراني، سيساعد مسعفون من وزارة حالات الطوارئ الروسية في عمليات الإنقاذ والبحث عن المروحية التي كان الرئيس الإيراني موجوداً فيها”.
وأوضحت موسكو أن الفريق “يتجه إلى تبريز”، المدينة الكبيرة في شمال غرب إيران، مشيرة إلى أنه يضم “47 متخصصاً مزودين المعدات اللازمة ومركبات لكل أنواع التضاريس ومروحية من طراز بي أو-105”.
وأعلن الاتحاد الأوروبي، تفعيل نظام الخرائط الخاص به لمساعدة إيران في العثور على المروحية التي كان على متنها الرئيس إبراهيم رئيسي حين تعرّضت لحادث في شمال غربي البلاد، الأحد.
وقال المفوض الأوروبي المسؤول عن إدارة الأزمات يانيز لينارسيتش عبر منصة “إكس”، “بناء على طلب مساعدة من إيران، نفعّل خدمة خرائط الاستجابة السريعة كوبرنيكوس EMS التابعة للاتحاد الأوروبي بسبب حادث المروحية التي يُعتقد أنها كانت تقل الرئيس الإيراني ووزير خارجيته”.
من جهته، أعلن مسؤول أميركي، أن الرئيس جو بايدن “أحيط علماً” بالحادث الذي تعرضت له مروحية رئيسي، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة “تتابع من كثب” التقارير الواردة بشأن الحادث.
وأبدت السعودية “قلقها البالغ” إزاء الحادث، معربةً عن “استعدادها لتقديم أي مساعدة تحتاجها الأجهزة الإيرانية”.
وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان، إن الرياض، “تتابع بقلقٍ بالغ” الأنباء الواردة بشأن حادث مروحية رئيسي، وتؤكد “وقوفها إلى جانب الجمهورية الإسلامية الإيرانية الشقيقة في هذه الظروف الصعبة، واستعدادها لتقديم أي مساعدة تحتاجها الأجهزة الإيرانية”.
وأعلنت بغداد، أن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أمر الجهات المختصة “بعرض الإمكانات المتوفرة على إيران للمساعدة في البحث عن طائرة الرئيس الإيراني”.
وذكرت وزارة الخارجية الكويتية، أنها “تتابع بقلق” تطورات حادث المروحية و”تؤكد وقوفها إلى جانب الجمهورية الإسلامية الإيرانية في هذا الظرف الدقيق”.
وأعلنت الإمارات، أنها “تتابع بقلق بالغ” الأنباء الواردة بشأن الحادث، وتؤكد “وقوفها وتضامنها مع الشعب الإيراني الجار في هذه الظروف الحرجة”، معربة جاهزيتها “لتوفير المساعدة إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والاستعداد التام لتقديم ما يمكن في دعم عمليات البحث والإنقاذ”.
قالت وزارة الخارجية المصرية، إن القاهرة “تتابع بقلق بالغ” تطورات حادث طائرة رئيسي، وتؤكد “تضامنها مع حكومة وشعب الجمهورية الإسلامية الإيرانية في هذا الظرف الدقيق”.
أما سوريا أعلنت أنها “تتابع باهتمام وقلق بالغين حادثة الهبوط الاضطراري لطائرة الرئيس الإيراني”، معربة عن “تضامنها التام” مع طهران، ومؤكدة “ثقتها بقدرة وحكمة إيران دولة وقيادة وشعباً على تجاوز هذا الظرف الصعب، واستعدادها لتقديم أي مساعدة ممكنة”.
كماا أعلنت وزارة الخارجية في قطر، أن الدوحة “تعرب عن قلقها البالغ” إزاء الحادث، وتؤكد “استعداد دولة قطر التام لتقديم كافة أشكال الدعم في عملية البحث”.
وأعرب الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، عن استعداد بلاده لـ”تقديم أي مساعدة مطلوبة” للعثور على مروحية رئيسي الذي كان قد التقاه قبيل الحادث.
