أنهى أحفاد نيلسون مانديلا 3 عقود من هيمنة حزب المؤتمر الوطني الأفريقي بعد تراجع التمثيل إلى 40% في الانتخابات الاخيرة.
وبعد تراجع دراماتيكي من تأييد بنسبة 57.5% في انتخابات 2019، يحتاج الحزب الآن لمشاركة السلطة مع حزب منافس من أجل البقاء في الحكم، وذلك في تطور غير مسبوق.
وقال رئيس الحزب ووزير المعادن والطاقة “بوسعنا التحدث إلى أي شخص وأي جهة”، لكنه تهرب من الإجابة عن سؤال عن الشريك الذي يبحث الحزب إقامة ائتلاف حاكم معه.
وتراجعت شعبية الحزب على مدى عقد مضى بسبب معاناة مواطني جنوب أفريقيا من ركود الاقتصاد وارتفاع معدلات البطالة وانهيار الطرق ومحطات الطاقة.
وتشهد جنوب أفريقيا غضبا من البطالة وعدم المساواة ونقص الكهرباء.
وفي ثاني قوة اقتصادية في أفريقيا، تطال البطالة ثلث من هم في سن العمل، وخصوصا الشباب.
كما ترتفع نسبة الفقر وتتسع فجوة التفاوت، في حين تبلغ نسبة الجريمة أرقاما قياسية.
ويذكّر الانقطاع المتكرّر للمياه والكهرباء بأن الحلم الذي وعد به حزب المؤتمر الوطني في نهاية نظام الفصل العنصري لا يزال بعيد المنال.
ويتمثّل هذا الحلم في أمّة تتمتع بإمكانية حصول الجميع على التعليم والسكن والخدمات الأساسية.
والأسوأ، ارتفع مستوى عدم الثقة بشكل كبير في ظلّ فضائح فساد متعدّدة تورّط فيها كبار قادة الحزب في الأعوام الأخيرة، وتصدرت عناوين الأخبار الرئيسية. (الجزيرة)