استعرضَ رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق، عاموس مالكا، مسار الحرب التي تخوضها إسرائيل ضّد “حزب الله” في لبنان، مشيراً إلى أنّ الحكومة الإسرائيلية الحالية “لم تفعل أي شيء صحيح منذ 7 تشرين الأول الماضي”.
وفي تصريحٍ له عبر إذاعة “FM 103” الإسرائيلية وترجمهُ “لبنان24″، قال مالكا: في ظل التصعيد الخطير الذي يشهده شمال إسرائيل خلال الأيام الأخيرة، يبدو أن احتمال نشوب حرب شاملة ضد حزب الله في لبنان أصبح أقرب من أي وقت مضى”.
وتابع: “أنصح من هم في موقع القرار باتخاذ الخطوة المناسبة. لقد مرت 8 أشهر على الحرب، ولا توجد أهداف لها، كما أنه لم يكن هناك نقاش حول أهداف الحرب في الشمال مع لبنان، بينما الجيش الإسرائيلي يمكن أن يُعدّ نفسه لمليون سيناريو، لكن لا يوجد نقاش يوضح ما يُراد تحقيقه عند الجبهة اللبنانية”.
وتابع: “ما ينبغي على إسرائيل تحقيقه هو إزالة التهديد المباشر المتمثل بإلحاق الضرر بالمستوطنات في الشمال من خلال إطلاق الصواريخ المضادة للدروع والطائرات من دون طيار وكافة العمليات التي يمكن القيام بها ضمن عمق 10 كيلومترات في الداخل اللبناني”.
كذلك، ذكر أنّ النتيجة الأساسية يجب أن تكون في إبعاد “قوة الرضوان” التابعة لـ”حزب الله” عن المنطقة الحدودية، باعتبار أنها تهدد بشكلٍ مباشر المستوطنات الإسرائيلية، وتابع: “الكلام عن أنه من الضروري الآن الدخول إلى لبنان وتدمير مخزون الصواريخ بأكمله، وما إلى ذلك، هو هدف مهم للغاية، لكن ليس من المؤكد أن إسرائيل مستعدة له. من أجل إزالة التهديد الكامل للصواريخ، عليك أن تتجه شمالاً نحو بيروت، كما أنه يجب البقاء هناك لفترة طويلة، ما يعني حدثاً كبيراً وخسائر كثيرة”.
وأكمل: “إذا كانت إسرائيل تريدُ التواصل إلى تسوية أمنية في الشمال، فهناك طريقتان أولهما الوصول إلى إتفاق شرط أن يكون مصحوباً بقرار حازم، أساسه عدم التسامح مُطلقاً مع أي انتهاك، وهذا الأمر يجب أن يكون مرتبطاً بقرار مدعوم دولياً”.
واعتبر مالكا أنه في حال ذهبت إسرائيل إلى “فتح جبهة ضدّ لبنان”، فإنّ ذلك سيحمل ثمناً معيناً على الجبهة الداخلية، لكنه رأى أنه “لا مفر من الحرب مع حزب الله”، وقال: “إذا تمكنا من التوصل إلى اتفاق مع ضمانات دولية وإصرار على عدم الموافقة على الخروقات، أعتقد أن هناك فرصة”.
المصدر:
ترجمة “لبنان 24”