المجاعة والعنف يلاحقان السودانيين

8 يونيو 2024
المجاعة والعنف يلاحقان السودانيين


حذر العاملون في منظمات الإغاثة الإنسانية التابعة للأمم المتحدة، الجمعة، من أن متلازمة “العنف المروع وخطر المجاعة” يطاردان الشعب السوداني في ظل المعارك التي تدور وتسببت في آلاف الوفيات.
وأدان الأمين العام للأمم المتحدة، أنتونيو غوتيريش بشدة الهجوم الذي أفادت تقارير بأن قوات الدعم السريع شنته على قرية في ولاية الجزيرة بوسط السودان وخلف أكثر من 100 قتيل.

وحذر المتحدث باسم الأمين العام في بيان، الجمعة، من استمرار “المعاناة الهائلة التي يعاني منها السكان في السودان نتيجة لأعمال العنف”.

وأشار إلى أن الوقت حان لجميع الأطراف لإسكات بنادقهم في جميع أنحاء السودان، والالتزام بالطريق نحو السلام المستدام للشعب السوداني.

وبحسب “لجنة المقاومة” بولاية الجزيرة، وهي واحدة من مجموعات عدّة في أنحاء السودان اعتادت تنظيم تظاهرات مؤيدة للديمقراطية، فإن هجوم قوات الدعم السريع على قرية ود النورة “راح ضحيته ما يزيد على 104 من الشهداء وفق تواصل أولي مع أهالي القرية”.

وأدت الحرب التي اندلعت في السودان، منتصف نيسان عام 2023، بين الجيش بقيادة، عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة، محمد حمدان دقلو، المعروف باسم “حميدتي” إلى مقتل الآلاف بينهم ما يصل إلى 15 ألف شخص في الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، وفق خبراء الأمم المتحدة.

لكن حصيلة قتلى الحرب لا تزال غير واضحة فيما تشير بعض التقديرات إلى أنها تصل إلى 150 ألفاُ وفقا للمبعوث الأميركي الخاص للسودان، توم بيرييلو.

رئيس بعثة وكالة الهجرة التابعة للأمم المتحدة، محمد رفعت، سلط الضوء في مؤتمر صحفي في جنيف من بورتسودان على “التقارير المروعة عن الهجمات العنيفة والإصابات” في قرية ود النورة بولاية الجزيرة.

ويعتقد أن ما لا يقل عن 35 طفلاً على الأقل كانوا بين القتلى، وهو ما أدانته المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونسيف”، كاثرين راسل.

وقالت في بيان إن “هذا تذكير قاتم لكيفية دفع أطفال السودان ثمن العنف الوحشي”، وأشارت إلى أنه خلال العام الماضي “قتل وجرح آلاف الأطفال، وتم تجنيد بعضهم واختطافهم واغتصابهم، وتعرضوا لعدة أشكال من العنف الجنسي”، ناهيك عن “إجبار أكثر من خمسة ملايين طفل على ترك منازلهم”.