من المتوقع أن يعلن الوزير الإسرائيلي بنيامين غانتس في خطاب يلقيه اليوم السبت انسحاب حزبه من حكومة الطوارئ التي تم تشكيلها بعد هجوم 7 تشرين الاول الذي شنته حماس على إسرائيل، وفقًا لمصادر سياسية قريبة من غانتس.
وبحسب موقع أكسيوس الأخباري لن تؤدي خطوة غانتس إلى إسقاط ائتلاف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي لا يزال يتمتع بأغلبية 64 عضوًا في الكنيست. لكن من المرجح أن يؤدي ذلك إلى زعزعة استقرار الحكومة وتفاقم الأزمة السياسية في إسرائيل مع استمرار الحرب في غزة ومع استمرار مفاوضات الرهائن ووقف إطلاق النار.
وتعتبر إدارة بايدن والعديد من الحكومات الغربية والعربية الأخرى غانتس، وهو عضو في حكومة نتنياهو “الحربية|، معتدلاً، حيث من المرجح أن يؤدي رحيله إلى زيادة الضغوط الأميركية والدولية على نتنياهو، وفقا لأكسيوس.
ويأتي خروج غانتس المحتمل من الائتلاف في الوقت الذي تضغط فيه إدارة بايدن بقوة من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة – وهي إحدى النقاط الرئيسية في إنذار غانتس لنتنياهو.
وبحسب مصدر مطلع لأكسيوس فقد تحدث غانتس مع كبار المسؤولين في إدارة بايدن، في وقت سابق من هذا الأسبوع وأخبرهم بقراره الوشيك، طالبا المشورة.
وأكد المصدر أن المسؤولين الأميركيين أبلغوا غانتس أنهم لن يتدخلوا في قضية سياسية إسرائيلية داخلية.
وأضاف المصدر أن المسؤولين تحدثوا عن وصول مفاوضات صفقة الرهائن إلى مرحلة حساسة للغاية.
تداعيات كارثية
وأشارت أكسيوس إلى أنه مع انسحاب غانتس، ستخضع حكومة نتنياهو لسيطرة أكبر من وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، اللذان سيزيدان من الضغط على رئيس الوزراء لاتخاذ نهج أكثر تشددا تجاه الحرب في غزة، واتخاذ خطوات ضد السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية والتصعيد وتنفيذ هجمات على حزب الله في لبنان.
ومن المرجح أيضًا أن يؤدي خروج غانتس إلى قيام نتنياهو بتفكيك حكومة الحرب واتخاذ القرارات في الغالب مع وزير دفاعه يوآف غالانت والوزير المقرب منه رون ديرمر، بحسب الموقع الإخباري.
ووفقًا لمسؤولين أميركيين، من المتوقع أن يتوجه وزير الخارجية الأميركي توني بلينكن إلى إسرائيل يوم الاثنين في إطار جولة شرق أوسطية.
وسيواجه بلينكن في إسرائيل وضعا سياسيا جديدا تماما عن ذلك الذي تعامل معه خلال الأشهر الثمانية الماضية.