قبل الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني المقبل، يبدو ان هذا الأسبوع هو الفرصة الأخيرة للرئيس الأميركي جو بايدن أثناء سفره إلى الخارج لتعزيز التحالفات وإبرام صفقات لتحويل دفة الأمور في الحرب الأوكرانية، وفقا لموقع “بوليتكو”.
ويطرح بايدن القضية أمام الناخبين الأميركيين عبر القول هذا ما يمكن أن تفعله إدارة بايدن الثانية وما لا يستطيع دونالد ترامب فعله.
وفي قمة مجموعة السبع في إيطاليا التي تنطلق اليوم الخميس، من المقرر أن يناقش زعماء أكبر الاقتصادات الغربية في العالم أخيراً القضية الشائكة منذ عامين وهي كيفية التعامل مع 300 مليار دولار من الأصول المجمدة التي تركتها روسيا في الصناديق المالية الغربية بعد غزو أوكرانيا.
ويبدو أن الحلفاء هم قريبون من التوصل إلى حل وسط من شأنه أن يؤدي إلى وصول قرض بقيمة 50 مليار دولار إلى جيب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للمساعدة في إعادة بناء البنية التحتية للبلاد، والذي سيتم سداده باستخدام الفوائد المكتسبة على الأصول المجمدة.
وقال براد سيتسر، المستشار الكبير السابق للممثل التجاري الأميركي، إن “التوصل إلى اتفاق ناجح هنا من شأنه أن يعزز حجة الرئيس بايدن بأنه على عكس ترمب يعرف كيف يكون زعيما عالميا ويحشد حلفاء الولايات المتحدة حول المصالح الأمنية الأمريكية الرئيسية”.
ومما يزيد الضغط على بايدن والحرج العام هذا الأسبوع هو أن أوروبا تستعد لإدارة ترامب ثانية.
ومن المتوقع أن يحد الرئيس السابق، الذي ما زال يتمتع بنتائج جيدة في استطلاعات الرأي على الرغم من إدانته بتهم جنائية، من الدعم الأميركي لأوكرانيا إذا تولى منصبه مرة أخرى. لذا، فإن البيت الأبيض يضع الأساس لأسبوع من الانتصارات.
وصرح مستشار الأمن القومي جيك سوليفان للصحفيين اليوم أنه من المتوقع أن توقع الولايات المتحدة وأوكرانيا اتفاقية أمنية طويلة الأجل اليوم الخميس.
كما أطلقت وزارة الخزانة أيضًا جولة جديدة من العقوبات التي تستهدف روسيا. وأعلنت وزارة التجارة أنها تعمل على توسيع نطاق استخدامها لضوابط التصدير ضد الكيانات التي تساعد روسيا على البقاء اقتصاديًا خلال حربها.
وإذا نجح بايدن في تأمين صفقة الأصول، فسيكون ذلك بمثابة دليل على أن استراتيجيته المتمثلة في بناء تحالف عالمي يمكن أن تؤدي إلى إجراءات ملموسة وفعالة. ولكن هناك شكوك في أن أوروبا تشارك بشكل كامل في هذا الأمر.(العربية)