كتب موقع “الشرق”: تستضيف سويسرا، السبت، قمة سلام أوكرانية يحضرها زعماء العالم وتمتد حتى الأحد، لاستكشاف سبل إنهاء الصراع الأكثر دموية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، لكن دون مشاركة روسيا والصين.
ويشارك العشرات من حلفاء أوكرانيا في القمة، لكن الصين قررت عدم المشاركة بعد استبعاد روسيا بعد رفضها للقمة ووصفها إياها بأنها مضيعة للوقت وأنها غير مهتمة بالحضور.
وبدون الصين، تلاشت الآمال في عزل موسكو، في حين وضعت الهزائم العسكرية الأخيرة كييف في موقف دفاعي. كما حولت الحرب في غزة الانتباه عن أوكرانيا.
وينظر إلى القمة، التي تدعم عناصر صيغة السلام المكونة من 10 نقاط والتي قدمها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في أواخر عام 2022، على أنها جهد رمزي إلى حد كبير من جانب كييف لحشد المجتمع الدولي وإظهار القوة ضد روسيا.
وتأتي القمة في وقت تحقق فيه القوات الروسية مكاسباً في أوكرانيا، إذ باتت تسيطر على نحو 18% من الأراضي الأوكرانية، في الشرق في حرب أسفرت عن سقوط عشرات الآلاف من الجنود والمدنيين، ودمرت قرى وبلدات ومدن وشردت الملايين.
من هم المشاركون؟
وأعلنت سويسرا، أن 92 دولة و8 منظمات ستحضر، إذ يرى دبلوماسيون أن المنظمين بذلوا جهوداً حثيثة لتحقيق التوازن بين إدانة تصرفات روسيا وتأمين أكبر عدد ممكن من المشاركين.
ومن المقرر أن تشارك نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزعماء ألمانيا وإيطاليا وبريطانيا وكندا واليابان في القمة التي تعقد في 15 و16 حزيران الجاري، في منتجع بورجنستوك على قمة الجبل السويسري، وفق ما أوردته وكالة “أسوشيتد برس”.
وتشارك هاريس في القمة نيابة عن الرئيس جو بايدن، وستلتقي مع زيلينسكي وتلقي كلمة في الجلسة العامة للقمة. كما سيمثل مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان، الولايات المتحدة في القمة، الأحد، لبحث إنشاء مجموعات عمل بشأن إعادة الأطفال الأوكرانيين من روسيا وأمن الطاقة.