نشرت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية مؤخراً مقالاً لآموتز آسائل بعنوان “حكومة نتنياهو تنهار وتقترب من نهايتها”.
ويعقد الكاتب مقارنة بين ما يجري في إسرائيل وبين المظاهرات المعارضة لحرب فيتنام عام 1969، حيث شهدت الولايات المتحدة مظاهرات حاشدة واحتجاجات عارمة ضد حرب فيتنام.
ويقول الكاتب إن الاحتجاجات في زمن الحرب تهز الآن القدس وتل أبيب، وبينما تهاجم الشرطة المتظاهرين بعنف متزايد، يطرح السؤال: هل هناك أي تشابه بين الماضي الأمريكي والحاضر الإسرائيلي؟ ويجيب أنه فيما يتعلق بالحرب لا يوجد أي مقارنة على الإطلاق، لكن من حيث طاقة الاحتجاجات واقترابها من غايتها، فمن المؤكد أن هناك تشابه.
ويرى الكاتب أن الفارق الأكثر وضوحاً بين الاحتجاجات الأمريكية في حقبة فيتنام والاحتجاجات الحالية في إسرائيل هو أن احتجاجات إسرائيل ليست ضد الحرب، فحرب إسرائيل ضد “جيراننا المباشرين الذين هاجمونا بشراسة”.
ويقول الكاتب إن معضلة المحتجين في إسرائيل لا تكمن في معارضتهم للحرب ولكن في خشيتهم أن تعترض الاحتجاجات سبيل الحرب، مشيراً إلى أنّ المحتجين يطالبون بإقالة الحكومة، ويخشى المحتجون أن يؤثر ذلك على الحرب الدائرة.
كذلك، الكاتب إن الاحتجاجات التي يواجهها نتنياهو هي بداية تمرد طال انتظاره، ويتغذى على نفس طاقة الاحتجاجات في الشوارع، المتمثلة في الاقتناع بأن هذه الحرب مرتبطة بمؤسسته الفاسدة والعصر الذي أنتجته.
ويلفت الكاتب إلى أن “فيتنام مثلت صدمة في أميركا لأسباب عديدة، ولكن السبب الرئيسي كان نظام التجنيد المشوه الذي كان يفضل أصحاب الامتيازات ويسيء إلى البقية”، ويقول إن نظام نتنياهو التجنيدي أسوأ، وهذا هو ما يفهمه الآن منشقو حزب الليكود، وما لن يتنازل عنه زعيمهم أبدا، والذي سيؤدي إلى سقوطه في نهاية المطاف.”
ويقول الكاتب إن المنشقين عن الليكود يقولون ما يقوله المتظاهرون في الشوارع، وهو أن إسرائيل تحتاج إلى بداية جديدة. (BBC)