أزمة جديدة قد تنفجر بوجه نتنياهو.. رائحة فساد بشأن صفقة غواصات ألمانية

25 يونيو 2024
أزمة جديدة قد تنفجر بوجه نتنياهو.. رائحة فساد بشأن صفقة غواصات ألمانية


بعثت لجنة تحقيق إسرائيلية، أمس الاثنين، رسالة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تنتقد تعامله في قضية شراء غواصات قبل ثماني سنوات.

إذ اعتبرت اللجنة أن تصرفات رئيس الحكومة “عرضت الأمن القومي الإسرائيلي للخطر وأضرت بعلاقات البلاد الخارجية ومصالحها الاقتصادية”، وفق ما نقلت صحيفة “أكسيوس”.

كما أوضحت في رسالتها أن تقريرها النهائي في تلك القضية سيؤثر سلباً على نتنياهو وأربعة مسؤولين كبار سابقين.

“أثر الأمن القومي”
إلى ذلك، أشارت إلى أن تحقيقها وجد أن رئيس الحكومة اتخذ قرارات أثرت بشكل كبير على الأمن القومي الإسرائيلي دون عملية منظمة لاتخاذ القرار.

وكشفت أيضًا أنه أبرم اتفاقيات مع ألمانيا بشأن شراء غواصات وسفن حربية، فضلا عن بيع غواصات لمصر دون أي سجل أو توثيق وتجاوز أعضاء الحكومة ومؤسسة الدفاع.

كذلك أكدت اللجنة أن نتنياهو أخفى مناقشاته الدبلوماسية حول تلك القضايا عن بقية المسؤولين المعنيين على الرغم من تحذيره سابقا من أنها قد تسبب ضررا.
فرصة أخرى
إلا أن اللجنة التي يرأسها الرئيس السابق للمحكمة العليا الإسرائيلية، ذكرت أنها تريد منح نتنياهو فرصة أخرى لعرض وجهة نظره قبل أن تصدر استنتاجاتها النهائية، لاسيما أنه يحق لها أن توصي النائب العام بفتح تحقيق جنائي ضد من تم تحذيرهم.

علماً أن نتنياهو كان انتقد في خطاب ألقاه في الكنيست، أمس الاثنين، عمل تلك اللجنة، معتبراً أنه “بيروقراطي للغاية ولا يأخذ بالاعتبار أمن إسرائيل”.

يذكر أن اللجنة كانت حذرت أيضًا وزير دفاع نتنياهو آنذاك، موشيه يعالون، الذي أضحى أحد أقوى المنافسين السياسيين له ودفع سابقا من أجل تشكيل تلك اللجنة.

كما حذرت مدير الموساد السابق يوسي كوهين، الذي كان في ذلك الوقت مستشار الأمن القومي لنتنياهو.

رائحة فساد
وتعود قضية الغواصات هذه إلى عام 2022، حين شكلت الحكومة الإسرائيلية السابقة برئاسة نفتالي بينيت تلك اللجنة للتحقيق في شراء غواصات وسفن حربية من شركة ألمانية بين عامي 2009 و2016.

فيما أدى تحقيق منفصل للشرطة حول مزاعم فساد إلى توجيه اتهامات ضد حلفاء نتنياهو حينها، لكن لم يتم التحقيق مع رئيس الوزراء كمشتبه به.

تأتي تلك القضية فيما يعاني رئيس الوزراء الإسرائيلي من أزمات عدة، آخرها العلاقة مع الولايات المتحدة، حليف بلاده الأوثق، فضلا عن الانتقادات العديدة التي يواجهها من قبل المعارضة، والتوترات بينه وبين الجيش جراء الحرب في غزة، وغياب أي خطة لما بعد الصراع، بالإضافة إلى غضب أهالي الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة منذ السابع من تشرين الأول الماضي، الذين يتهمونه بالفشل في إطلاق سراحهم.(العربية)