بعد إصرار وزير على تشريع بؤر استيطانية… تعليق جلسة للحكومة الإسرائيلية

29 يونيو 2024
بعد إصرار وزير على تشريع بؤر استيطانية… تعليق جلسة للحكومة الإسرائيلية

علّقت الحكومة الإسرائيلية جلستها للتشاور بعد إصرار وزير المالية بتسلئيل سموتريش، على تشريع خمس بؤر استيطانية جديدة في الضفّة الغربية، وهدم منازل الفلسطينيين في المنطقة باء.

 

وذكرت تقارير إسرائيلية إنّ المؤسّسة الأمنية وكذلك الولايات المتّحدة أبدوا اعتراضاً شديداً على هذه الخطوة، فقرّر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تعليق الجلسة للتشاور مع وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، ومستشاره للأمن القومي تساحي هنغبي.

وقال الوزير المتشدد سموتريتش إن الحكومة ستوسع مستوطنات بالضفة الغربية وتتخذ إجراءات عقابية ضد السلطة الفلسطينية ردا على التحركات الفلسطينية ضد إسرائيل على الساحة الدولية.

وقال الوزير الذي يرأس حزبا داعما للمستوطنين في بيان إن الحكومة تؤيد اقتراحا طرحه بهذا الشأن. ومن بين الخطوات التي قال سموتريتش إنه يطرحها إلغاء “مختلف الاعتمادات والمزايا” لكبار المسؤولين في السلطة الفلسطينية، والموافقة على مبان استيطانية جديدة.

وفي السياق، احتشد محتجون مناهضون للحكومة في القدس الخميس وتوجهوا نحو منزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وأشعلوا حلقات من النار بالطريق مطالبين باستقالته.

وكُتب على إحدى اللافتات التي رفعها المتجمهرون “تم التخلي عنّا – الانتخابات الآن!”. وهتف المحتجون في مكبرات صوت ولوحوا بأعلام وقرعوا الطبول، بينما وقف أفراد الشرطة عند الحواجز الأمنية.

وتزايدت هذه الاحتجاجات في ظل احتدام الحرب على حركة حماس في غزة واحتمال تصاعد القتال ضد حزب الله لكن الاحتجاجات لم تبلغ الذروة التي حدثت قبل عام حين حاولت حكومة نتنياهو إدخال تعديلات على منظومة القضاء في إسرائيل.

 

ومن بين الحشود التي بدا أن عددها بالآلاف ردد كثيرون هتافات مؤيدة لإبرام اتفاق لتحرير نحو 120 رهينة إسرائيلية محتجزة لدى حماس في غزة.

ومع قرب غروب الشمس، عطّل محتجون حركة المرور وأشعلوا حلقة كبيرة من النيران في الشارع. لكن لم ترد تقارير عن حدوث مناوشات كبيرة ولم تستخدم الشرطة مدافع المياه للسيطرة على الحشود مثلما فعلت في احتجاجات أكثر فوضوية.

 

ولم تغير حركة الاحتجاج المشهد السياسي بعد، ولا يزال نتنياهو يتحكم في أغلبية مستقرة في البرلمان.

ميدانيا نقل موقع أكسيوس يوم الخميس عن مسؤول أميركي وإسرائيلي القول إن الولايات المتحدة تستعد لتسليم قنابل كانت جزءا من شحنة أسلحة إلى إسرائيل تم تعليقها في أبريل نيسان على خلفية مخاوف تتعلق بالعملية العسكرية في رفح.

من جهته، أعلن قائد سلاح الجو الإسرائيلي تومير بار بدء عملية برية في منطقة الشجاعية في غزة للمرة الثالثة تستهدف تفكيك بنى تحتية تابعة لحماس في قطاع غزة بناء على معلومات استخبارية.

وقال إن أمر حماس سيحسم قريبًا في غزة وأن إسرائيل جاهزة لمواجهة حزب الله على الحدود الشمالية وأن لديها الوسائل والقدرات اللازمة لذلك. (العربية)