للكشف عن خطته لإنهاء الحرب… زيلينسكي يتحدى ترامب

4 يوليو 2024
للكشف عن خطته لإنهاء الحرب… زيلينسكي يتحدى ترامب

تحدى الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الأربعاء، المرشح لانتخابات الرئاسة الأميركية عن الحزب الجمهوري، دونالد ترامب، للكشف عن “خطته” بشأن إنهاء الحرب بسرعة مع روسيا، محذرا من أن “أي اقتراح يجب أن يتجنب انتهاك سيادة بلاده”.

وكان الرئيس الأميركي الأسبق، قد قال الأسبوع الماضي، خلال المناظرة الرئاسية ضد منافسه الرئيس الأميركي جو بايدن، ضمن حملة انتخابات الرئاسة الأميركية 2024، إن “بمقدوره إنهاء الحرب في أوكرانيا خلال 24 ساعة إذا فاز في الانتخابات”.

وقال زيلينسكي في مقابلة مع تلفزيون وكالة “بلومبيرغ” الأميركية، الأربعاء: “إذا كان ترامب يعرف كيف ينهي هذه الحرب، فعليه أن يخبرنا اليوم. وإذا كانت هناك أخطار تهدد استقلال أوكرانيا وخسارة الدولة، يجب أن نكون مستعدين لهذا، ونريد أن نعرف”.

وأعرب الرئيس الأوكراني خلال المقابلة التي استمرت قرابة الساعة، عن أسفه لتأخر تسلم أوكرانيا الأسلحة من الحلفاء الغربيين، وذكّر بأنه “مستعد على الأرجح” للقاء ترامب لسماع مقترحات فريقه.

وأضاف: “لا يمكنهم (فريق ترامب) التخطيط لحياتي وحياة شعبنا وأطفالنا. نريد أن نفهم ما إذا كنا سنحظى في نوفمبر المقبل بدعم قوي من الولايات المتحدة، أم سنكون بمفردنا”.

أعلن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أنه توجه الأربعاء إلى مدينة بوكروفسك القريبة من نقطة ساخنة في منطقة دونيتسك في شرق البلاد، حيث ناقش الوضع العسكري والأمني مع كبار القادة العسكريين.

 

وخلال المناظرة، انتقد ترامب “المساعدات بالمليارات من الدولارات التي تم إنفاقها على دفاع أوكرانيا”، قائلا إن كييف “لا تفوز بالحرب”.

 

وردا على أسئلة لـ”بلومبيرغ”، قال مدير الاتصالات في حملة ترامب، ستيفن تشيونغ، إن المرشح الرئاسي الجمهوري المحتمل “سيفعل ما هو ضروري لاستعادة السلام، وإعادة بناء القوة والردع الأميركي على الساحة العالمية”.

وحسب الوكالة، رفض زيلينسكي أيضا خلال المقابلة، فكرة خسارة كييف، حيث انتقد مصطلح “الجمود” لوصف الصراع، وقال إن القوات الأوكرانية “في وضع أفضل” من حيث القوة البشرية مقارنة بما كانت عليه قبل أشهر، وأن شن هجوم مضاد جديد “يتطلب تسليحا”.

وتابع: “إنها ليست حالة جمود، بل إنها حالة إشكالية. حيث إن الجمود يعني أنه لا يوجد مخرج. ولكن المشكلة يمكن حلها إذا كان لدينا الإرادة والأدوات. ولدينا الإرادة والأدوات، لكنها لم تصل بعد”.


وفي نيسان الماضي، أقر الكونغرس الأميركي حزمة مساعدات لأوكرانيا بـ61 مليار دولار، بهدف دعمها في صد الغزو الروسي الذي دخل عامه الثالث.

والأربعاء، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون”، عن حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 150 مليون دولار.

وتتضمن الحزمة، وهي الـ60 التي تسحب من مخزونات البنتاغون بموجب تفويض رئاسي، صواريخ إضافية لمنظومات الدفاع الجوي وقذائف للمدفعية وذخائر أخرى بالإضافة إلى أسلحة مضادة للدبابات.

كما أعلن البنتاغون عن حزمة أخرى بقيمة مليارين ومئتي مليون دولار لتزويد أوكرانيا بصواريخ الدفاع الجوي، يجري التعاقد بشأنها مع الشركات المصنعة لمنظومتي باتريوت ونايسامس. (الحرة)