شعب بريطانيا صوت لصالح التغيير

5 يوليو 2024
شعب بريطانيا صوت لصالح التغيير


بعد فوزه بمقعد في البرلمان، أكد زعيم حزب العمال البريطاني كير ستارمر أن البلاد صوتت لصالح التغيير، وأن الوقت حان لأن يفي حزبه بوعده.

وأضاف ستارمر “قال الناس كلمتهم هنا وفي جميع أنحاء البلاد الليلة، وهم مستعدون للتغيير. التغيير يبدأ هنا”.

وكانت استطلاعات الرأي قد أظهرت في وقت سابق أن حزب العمال سيفوز في الانتخابات الوطنية بأغلبية حاسمة مما يجعل ستارمر مؤهلا لتولي منصب رئيس الوزراء منهيا 14 عاما من عهد الحكومات التي قادها المحافظون.

انتصار ساحق

 

وحقّق حزب العمال البريطاني انتصاراً ساحقاً في الانتخابات التشريعية الخميس، لينهي بذلك 14 عاماً متتالية من حكم المحافظين ويفتح أبواب داونينغ ستريت أمام زعيمه كير ستارمر، حسب ما أظهر استطلاع لآراء المقترعين.

ووفقاً لنتيجة الاستطلاع التي نشرتها قنوات التلفزة البريطانية، سيحصل حزب العمّال (يسار وسط) على 410 من أصل 650 مقعداً في مجلس العموم، متقدماً بفارق شاسع على المحافظين الذين ستنحصر حصّتهم بـ131 مقعداً في أسوأ نتيجة انتخابية لهم منذ مطلع القرن العشرين.

بدوره، حقّق حزب “إصلاح بريطانيا” المناهض للمهاجرين نتيجة أفضل من المتوقع بحصوله على 13 مقعداً نيابياً، حسب الاستطلاع.

ويُفترض أن تصدر نتائج الانتخابات تباعاً خلال الليل، لكن هذا الاستطلاع قطع الشكّ باليقين في ما يتعلّق بمصير حزب المحافظين.


تشكيل الحكومة المقبلة

 

 

 وتفتح هذه النتيجة الباب واسعاً أمام حزب العمال لتشكيل الحكومة المقبلة، في حين أنها تمثّل هزيمة مدوّية للمحافظين الذين تقلّصت حصتهم من 365 نائباً انتخبوا قبل 5 سنوات إلى 131 نائباً فقط.

أما حزب الديمقراطيين الليبراليين (وسط) فسيحصل في البرلمان المقبل على 61 نائباً.

وسارع ستارمر إلى منصّة “إكس” لشكر ناخبيه.


وكتب “إلى جميع من قاموا بحملات لحزب العمّال في هذه الانتخابات، إلى جميع من صوّتوا لنا ووثقوا في حزب العمّال الجديد، شكراً لكم”.

وسيتبوّأ هذا المحامي السابق في مجال حقوق الإنسان منصب رئاسة الوزراء بعد تسع سنوات فقط على دخوله عالم السياسة، وأربع سنوات على تولّيه منصب زعيم حزب العمّال.

وصوّت الناخبون في كل أنحاء المملكة المتحدة، الخميس، في الانتخابات التشريعية.

استياء شعبي

 

ويثير المحافظون استياء البريطانيين بعد ترؤس خمسة من زعماء الحزب الحكومة في البلاد خلال 14 عاما.

ويتطلع الناخبون إلى التغيير بسبب سياسات التقشف وأزمة تكاليف المعيشة، ونظام الصحة العامة المتهالك، ما دفع المحافظين في الأيام الأخيرة إلى الإقرار بأنهم لا يسعون إلى الفوز بل إلى الحد من الغالبية التي يتوقع أن يحقّقها حزب العمال.

وأقر رئيس الوزراء ريشي سوناك بأن الهدف حاليا هو منع حزب العمال من تحقيق “غالبية ساحقة”.

وفي حال عدم حصول أي مفاجآت، يتوقع أن يكلف الملك تشارلز الثالث، الجمعة، كير ستارمر زعيم حزب العمّال والمحامي السابق البالغ 61 عاماً، بتشكيل حكومة بعدما أعاد حزبه إلى يسار الوسط وتعهّد بإعادة “الجدية” إلى السلطة. (سكاي نيوز)